أكد دكتور نبيل فؤاد -أستاذ العلوم الإستراتيجية- أن فرض حظر التجوال كان ضرورة فرضها الواقع لأن مدن القناة كانت تتعرض لمخاطر شديدة منها استخدام السلاح على مرأى ومسمع الجميع .
وأضاف فؤاد في اتصال هاتفي مع شبكة "رصد" الإخبارية أتفهم غضب شارع بورسعيد لفرض حظر التجوال لأنه يقيض حرياتهم خاصة أنهم من المدن المفتوحة ولو هدأت بورسعيد لفهمت أنه حظر التجوال في صالحهم لكشف البلطجية لأن المواطن المسالم سيجلس في منزله أما البلطجي الذي يريد إحداث شغب سيخرج .
وقال فؤاد لو هدأ شعب بورسعيد منه الممكن رفع حظر التجوال عنهم مبكرًا فالعند الذي ركب عقول شعب بورسعيد ينبغى أن نجد له حل.
وحول التوقعات الممكنة في ظل رفض شعب بورسعيد حالة الطوارئ قال الجيش سيلجأ في المقام الأول للحوار إلا لو الشعب لجأ للعنف مثلما حدث فجر اليوم وتم الاعتداء على سجن بورسعيد بالرصاص الحي مما أضطر الجيش إلى مبادلتهم الرصاص الحي ولم يسقط ضحايا .
من جانبه يرى دكتور عبد الله الأشعل – المرشح الرئاسي السابق- أنه لم يكن أمام الرئيس حل أخر بعد إشاعة الفوضى والارتباك وترويع الناس في بورسعيد وسقوط ضحايا سوى إعلان حالة الطوارئ .
وقال في اتصال هاتفي مع شبكة "رصد" الإخبارية أن هناك احتجاج على أشياء معقولة واحتجاج على أشياء غير معقولة فأحكام القضاء لا يمكن الاعتراض عليها لكنى أرى أنه كان يجب احتواء الشارع البورسعيدي قبل صدور قرار حظر التجوال لأنه يشعر بالظلم منذ عقود في عهد المخلوع وكان يجب على خطاب الرئيس أنه يتضمن وعود وتطمينات ومشروعات لشعب بورسعيد الذي يشعر بالظلم لكنه اكتفى بالجانب الأمني .
ويرى الأشعل أن موقف بورسعيد من حظر التجوال به تحدى للجيش المكلف بتنفيذ الحظر وهو صمام الأمام الآن لمصر والحل في أنه يتقدم عقلاء بورسعيد بمبادرة لاحتواء الموقف يعرضوا فيها مطالب أهل بورسعيد وتصوراتهم لوضع المنطقة .
كان الرئيس محمد مرسى قد أعلن أول أمس حالة الطوارئ في نطاق محافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة ثلاثين يوماً اعتبار منه تاريخ إلقاء الخطاب من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي .
وقال أكرر أنه إذا اضطر لأكثر من ذلك من أجل مصلحة الوطن سيفعل، كما أعلن دعوة قادة ورموز القوى السياسية للحوار حول الموقف الراهن وتحديد محاور وآليات الحوار.
