أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن عدد من نتائج التحقيق في عملية الجندي المصري الشهيد محمد صلاح حيث جاء فيها :”تحميل قائد الفرقة 80 العسكرية العاملة على الحدود مع مصر مسؤولية مقتل جنود إسرائيليين”.
وأكد جيش الاحتلال في تحقيقاته أن الجنود المصريين لم يعودوا محل ثقة بالنسبة «لإسرائيل»، وأنه تم توجيه جنود حرس الحدود بالتعامل مع أي تحرك غير معتاد لأي جندي مصري على الحدود على أنه هجوم محتمل.
وتقرر إقالة قائد وحدة “فارين” المقدم عيدو سعد من منصبه نظرا لمسؤوليته الكاملة وطريقة تنفيذ النشاطات في المنطقة.
كما أن قائد الفرقة ، المقدم إيتسيك كوهين ، تم توبيخه من قبل القيادة على مسؤوليته الشاملة في الحادث وبسبب انعدام رقابة على طريقة تطبيق التعليمات، حيث أنه اتضح عمليا أنه رغم تعليمات واضحة من قبله بأن وردية الحراسة في المنطقة يجب أن تشمل أربعة مقاتلين، تم على مدار شهرين مهمات من قبل زوج من المقاتلين فقط.
قائد كتيبة الفهد “بردلس” تم توبيخه من قبل القيادة ، وبالإضافة إلى ذلك ، لن يتم ترقيته للسنوات الخمس المقبلة ، لكنه سيستمر في منصبه. وقال مسؤولون كبار في الجيش أنه إلى جانب قرار معاقبة كبار الضباط على الأخطاء والحوادث ، فإن الأمر لا يتعلق بإهمال الواجب.
وأكد التحقيق الإسرائيلي في الهجوم عبر معبر العوجا: أن إخفاق الجيش في الجاهزية القتالية على الحدود مع مصر حيث تقرر فرض عقوبات على عدد من ضباط الجيش العاملين في القيادة الجنوبي، و تقرر سد الممرات الأمنية المقامة على امتداد سياج الحدود بين إسرائيل ومصر.
ووفق بيان أصدره جيش الاحتلال، مساء اليوم، فقد “كشف التحقيق أن شرطيًّا مصريًّا، توغّل من الحدود المصرية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، عبر معبر أمني في السياج ثمّ أطلق النار بعدها على اثنين من الجنود الإسرائيليين، الذي تواجدا في المنطقة، ما أسفر عن مقتل مجند ومجنّدةـ وبعد ساعات قليلة، شوهد المخرّب، وأطلَق النار من مسافة بعيدة باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي التي ردت بإطلاق النارا أسفر عن مقتل جندي ثالث، وإصابة آخر.
وتبين من التحقيق “أن الأسباب الرئيسية لوقوع الحدث؛ هي المعبر الأمنيّ في السياج، الذي كان مخفيا، ولكنه لم يكن مقفلا”، بحسب ما زعم البيان.
ولفت البيان إلى “تدني جودة تطبيق مبدأ الأمن والدفاع في المنطقة الحدوديةكما أشار إلى أنه من الضروريّ، ترتيب الأولويات بين الاستعداد للحدث الذي شهده الجيش، والاستعداد للتعامل مع تهديد التهريب، الذي تشهده المنطقة.
ووفق بيان جيش الاحتلال، فإنه “لم يتم العثور على عيوب أو خلل في عمل الجنود الذين سقطوا (قتلى)، وقد برز هؤلاء الجنود بشكل إيجابي في أفعالهم كجنود في الجيش الإسرائيلي”.
كما تبين، بحسب التحقيق، أن “انتشار قوات الدفاع في المنطقة التي تتميز بحوادث التهريب، إلى جانب عدد كبير من المسافرين الإسرائيليين؛ كان ضروريا. ومع ذلك، فإن التقسيم إلى أزواج (أن يكون في كل موقع مراقبة، جنديان)، ومدة المهمة، وطريقة التحكُّم، كان لابد من النظر فيه وتنفيذهما بشكل مختلف، وتم استخلاص العبر في هذا المجال، وتطبيقها”.
وذكر بين جيش الاحتلال أن “التحقيق أظهر بوضوح، أنه منذ اللحظة التي تمّ فيها التعرّف إلى المخرّب، في محيط المناطق التي تواجد فيها مسافرون إسرائيليون، سعت القوات (الإسرائيلية) الموجودة في المنطقة، للتواصل معه، وتصرفت بحزم، حتّى تحييده”.
وأضاف أنه لم تكن هناك فجوة في استجابة سلاح الجو، لمطالب الوحدة، التي كانت على الأرض.
وأوضح أنه “كجزء من الدروس المعتمَدة للتنفيذ الفوري، تقرَّر إغلاق المعابر الأمنية في السياج، وتقليص مدة المهمة المستمرة للمقاتلين (في الجيش) من 12 ساعة متتالية، وتحديد حدّ أدنى مختلف للجنود، في مهمات من هذا النوع”.