تكبدت الهيئة القومية للأنفاق خسائر تقدر بنحو 25 مليون جنيه منذ تشغيل القطار الكهربائي الخفيف LRT في يوليو 2022، بسبب ضعف الإقبال على المرفق، ولجوء الوزارة لتخفيض أسعار التذاكر لتحفيز المواطنين على ركوب القطار الخفيف حسب موقع المنصة.
وأوضح المصدر، الذي يعمل بالهيئة القومية للأنفاق، للمنصة، أن تكلفة تشغيل رحلة القطار الواحد من محطة عدلي منصور إلى العاصمة الإدارية، تقدر بنحو 140 ألف جنيه، لا تحصل منها الهيئة سوى 5 آلاف جنيه فقط.
ولفت المصدر إلى أن وزارة النقل تبحث بشتى السبل الممكنة؛ تعويض هذه الخسائر بالتنسيق مع الشركة الفرنسية RATP، من خلال استغلال مسار وعربات القطار والمحطات في وضع إعلانات تساهم في تحقيق إيرادات للمشروع الذي تكلفت أعمال إنشاء مرحلته الأولى فقط مليار و300 مليون دولار، بالإضافة لـ200 مليون دولار لتنفيذ ورشة الصيانة المجمعة تتحملها الحكومة بالكامل.
وأوضح أن الوزارة تنفذ مناطق انتظار بجانب كافة محطات القطار الكهربائي، ضمن سياساتها لاستغلال المحطات تجاريًا، بالإضافة لإنشاء مول تجاري بمحطة الثقافة والفنون مكون من دورين وبدروم كجراج للسيارات لزيادة العائد الاقتصادي للمشروع.
ويتفق ذلك مع حديث وزير النقل كامل الوزير، الذي أكد في يناير الماضي، أن القطار الكهربائي الخفيف لا يحقق أي أرباح، منوهًا بأن عمل الحكومة بالعاصمة الإدارية بشكل كامل سيزيد الحركة بالمشروع الذي تخدم عليه الوزارة بتوفير أتوبيسات لسكان مدن المستقبل والعبور وبدر لنقلهم من وإلى القطار الخفيف.
وشهد عبدالفتاح السيسي، في يوليو من العام الماضي، تشغيل المرحلة الأولى من القطار الكهربائي الخفيف، لكن ضعف الإقبال على المشروع دفع الوزارة لتخفيض أسعار التذاكر بنسبة تتراوح بين 30% إلى 40%، والاشتراكات بنسبة 50% لجذب الركاب لحين انتقال الحكومة للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، ليصبح سعر التذكرة 20 جنيهًا بدلًا من 35 جنيهًا لأكثر من 7 محطات.