اعتاد المتظاهرون منذ حلول الذكرى الثانية لثورة 25 يناير ومن قبل ذكرى شارع محمد محمود محاكاة الحدث كما هو رغم اختلاف الأشخاص والظروف والملابسات.
في ذكرى شارع محمد محمود في نوفمبر الماضي تجددت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين أحياءا للحدث وشعور بالغضب من الداخلية التي أخذ أغلب قيادتها المتهمة بقتل الثوار الحكم بالبراءة ، وفى ذكرى يوم جمعة الغضب 28 يناير والذي اشتهر بتظاهر الحشود من المصريين على كوبري قصر النيل وهم يتصدون لقوات الأمن حاول المتظاهرون إحياءها لكن بالاعتداء على قوات الأمن وقصفهم بالمولتوف والحجارة الأمر الذي دعا قوات الأمن بمبادلتهم الحجارة والقنابل المسيلة للدموع.
واليوم (السبت) هي الذكرى الثانية لموقعة الجمل، ذكرى الموقعة التي حدثت إبان ثورة يناير بهجوم بلطجية محسوبة على الحزب الوطني الحاكم حينذاك يترجلون الجـِـمال والبغال والخيول, بالانقضاض على المتظاهرين في ميدان التحرير لإرغامهم على إخلاء الميدان مكان اعتصامهم.
في سياق متصل دعا عدد من الحركات السياسية والشبابية إلى وقفة حداد بميدان التحرير، في ذكرى «موقعة الجمل» التي راح ضحيتها مئات المتظاهرين .
وقال حمادة الكاشف –المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب الثورة- لشبكة "رصد" الإخبارية أن في ذكرى موقعة الجمل سيتسمر الاعتصام في التحرير مع تجمع مسيرتين للقوى الثورية ونحن في هذه الذكرى نأكد أن الإخوان مارسوا نفس أساليب الحزب الوطني في موقعة الجمل بما فعلوه لفض اعتصام الاتحادية ولن نستخدم العنف إلا إذا تم الاعتداء علينا.
يذكر أن في ليلة الذكرى الأولى لـ«موقعة الجمل» العام الماضي حدثت مجزرة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 قتيلاً و248 مصاباً، إثر اعتداء من جماهير النادي المصري على جماهير النادي الأهلي.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد قضت في 10 أكتوبر الماضي ببراءة جميع المتهمين الـ24 في قضية قتل المتظاهرين يوم 2 فبراير 2011 (موقعة الجمل).
وكان من بين المتهمين كل من صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، والأمين العام للحزب الوطني السابق، وأحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، وماجد الشربيني، أمين تنظيم بالحزب الوطني السابق، ومحمد أبو العينين، رجل الأعمال، وعضو مجلس الشعب السابق، ومرتضي منصور المحامي، وعائشة عبد الهادي، وزيرة القوي العاملة والهجرة سابقًا، وحسين مجاور ،رئيس اتحاد عمال مصر سابقا، ورجب هلال حميدة، عضو مجلس الشعب السابق.
