أصدرت قمة دول جوار السودان بيانا ختاميا قالت فيه : «نؤكد على الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه، واعتبار النزاع الحالي شأنا داخليا».
وشدد البيان الختامي لقمة دول جوار السودان على: “وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية قابلة للتنفيذ لوقف القتال”.
وأضاف البيان الختامي:”«أكدنا على ضرورة التعامل مع الأزمة الإنسانية والأخذ في الاعتبار أن استمرار الأزمة سيؤدي لمزيد من النازحين لدول الجوار بما يفوق إمكانياتها”.
وحسب البيان الختامي فقد توافق المشاركون على الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد في الوضع الأمني والإنساني في السودان، كما أكدنا على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها وعدم انتشار الجريمة المنظمة والإرهاب.
وقال عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال قمة السودان في قصر الاتحادية بالقاهرة إن الحكومة المصرية قدمت مساعدات إغاثية عاجلة للسودان واستقبلت آلاف اللاجئين، وأطالب المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته التي أعلن عنها من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تضررا من الأزمة.
السيسي قال خلال مؤتمر قمة دول جوار السودان: “نطالب الأطراف السودانية بوقف التصعيد والدخول في مفاوضات جادة، ومصر ستبذل كل ما في وسعها لوقف نزيف الدماء”.
وطالب السيسي في كلمته بوقف القتال الدائر حفاظا على مؤسسات السودان، ومعالجة جذور الأزمة، والوصول لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات السودانيين، مشيدا بموقف دول الجوار التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين ووفرت لهم سبل الإعاشة.
وكشف السيسي خطة مصر لحل الأزمة، وتتضمن وقف التصعيد، وبدء المفاوضات لحل مستدام، وإقامة ممرات آمنة لمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السودانية والمدنية لبدء عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوداني، داعيا كذلك إلى تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر لوضع خطة عملية تنفيذية لوضع حل شامل للأزمة والتنسيق مع كافة الأطراف في السودان.
وأكد أن مصر ستبذل ما في وسعها مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم في السودان، والمساعدة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني بالعيش في وطنه بأمن وحرية وسلام وعدالة، وتسهيل مرور المساعدات إلى السودان عبر الأراضي المصرية بالتنسيق مع الوكالات العالمية والإغاثية.
وقال السيسي إن السودان يمر بلحظة فارقة في تاريخه، ويمر بأزمة كبيرة لها تداعياتها السلبية على السودان ودول جواره، داعيا إلى توحيد رؤية دول الجوار في مواقفها تجاه الأزمة، واتخاذ قرارات تسهم في حل الأزمة حفاظا على مقدرات السودان وأمن واستقرار دول المنطقة.
وتابع أن الأزمة الحالية في السودان خطيرة وتداعيات الاقتتال الدائرة حاليا نتج عنها مقتل المئات ونزوح الملايين داخل وخارج السودان وتدمير اقتصاد البلاد، وتعرضه لخسائر، فضلا عن أزمات اجتماعية وصحية وغذائية.
وانطلقت اليوم فعاليات قمة دول جوار السودان في قصر الاتحادية بالقاهرة، بحضور السيسي ورؤساء عدد من الدول الإفريقية