اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الخميس، على أن يعاود التكتل التواصل مع تركيا، لكنهم وضعوا بعض الشروط ولم يؤيدوا دعوات أنقرة لإحياء مسعى عضويتها المتوقف حسب وكالة رويترز.
وتركيا مرشحة رسمية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ 24 عاما، لكن محادثات الانضمام توقفت منذ 2016 بسبب مخاوف التكتل من انتهاكات حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون.
واجتمع وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس في بروكسل لبحث إمكانية تعزيز علاقاتهم مع تركيا.
قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الخميس، إن علاقات التكتل مع تركيا قائمة على المصالح المتبادلة.
وقال للصحفيين بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لتبادل وجهات النظر، حول قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية مثل علاقة الاتحاد الأوروبي مع تركيا: «لا يتعلق الأمر فقط بما يتوقعه الاتحاد الأوروبي من تركيا، وإنما أيضاً بما تتوقعه تركيا من الاتحاد الأوروبي».
لكن في العاشر من يوليو ، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطوة غير متوقعة، إلى استئناف محادثات انضمام أنقرة، وربط هذا بموافقة تركيا على مسعى السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل: “ناقشنا كيفية إعادة التواصل مع تركيا”.
وأضاف: “نحن مقتنعون بوجود مصلحة متبادلة لتطوير علاقة أقوى بين تركيا والاتحاد الأوروبي”.
لكنه أشار إلى أن التكتل الأوروبي يريد من تركيا إبداء مرونة أيضا، ولا سيما في ما يتعلق بقضية قبرص، العضو في الاتحاد، التي سيطرت تركيا على الجزء الشمالي منها عام 1974.
وقال بوريل “حل القضية القبرصية بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة سيكون عاملا حاسما في معاودة التواصل مع تركيا”، ومضى يقول “سيكون من الضروري أيضا التمسك بالحريات والقيم الأساسية مثلما تحددها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، وأنقرة طرف فيها”.
وقال مسؤول تركي كبير لـ”رويترز”، هذا الشهر، إن أنقرة تتوقع أن يحرز الاتحاد الأوروبي تقدما ملموسا في قضايا مثل السفر بدون تأشيرة، والانتهاء من بعض الفصول في عملية الانضمام إلى التكتل، وأضاف أنه يتعين على الغرب دعم تركيا في احتياجاتها المالية.