السيد محمد البرادعي كل يومين تلاتة رايح يقابل السفيرة الأمريكية آن باترسون ويقعد معاها شوية.. ويطلع علينا بعد القعدة مع الست بمقترح جديد.. المفروض إن السيد البرادعي راجل سياسي عويص ولا يمكن أبدا يخضع لواحدة ست .. مين الست اللى تقدر تخلي البرادعي يغير موقفه وكلامه..
ولكن السيد البرادعي بيحب يقعد مع الست آن يلتمس منها البركة .. لأنه عارف من أيام ما كان في أمريكا إنها ست سرها باتع وصاحبة كرامات وبركات.. يروح السيد البرادعي يقعد معاها القعدة ويطلع علينا طلعة يقول كلمتين ويختفي يومين لأن المدد خلص…
السيد البرادعي رفض الحوار مع السيد الرئيس الذي دعا إليه في المرة الأولى.. والست آن كان رأيها كده.. وفي المرة الثانية لما دعا الرئيس للحوار استعجل السيد البرادعي وتعنتر وأرغي وأزبد وقال لا يمكن أبدا أقعد مع الراجل ده.. لا يمكن أبدا ..أنا كلمتى ما تنزلش الأرض أبدا.. ظنا منه إن الست آن لسه رأيها كما هو .. ولكن الست آن كان عندها رأي آخر .. وغيرت رأيها وشايفة إن الوقت مناسب الآن للحوار ومفيش مانع إن البرادعي ممكن يقعد مع الرئيس بحضور الجيش … طبعا البرادعي مكانش واخد باله يا جماعة إن كان فيه من كام يوم وفد عسكري أمريكى رفيع المستوى زار مصر لمدة ساعتين وتحديدا عاوزين يعرفوا موقف الجيش من الأحداث الأخيرة هل هما مع الريس ولا لأ.. ويبدو إن الوفد تأكد أن الجيش المصري شريف ولا يمكن أبدا يقف ضد الشرعية ورجع الوفد بسرعة لأمريكا وأخبر المسئولين بموقف الجيش، وأمريكا أخبرت السفيرة بالأمر حتى تخبر المعارضة بتغيير الاستراتيجية.. ولذلك السفيرة بعتت لعم برادعي عشان يغير البوصلة..
عمنا البرادعي راجل بسيط طول عمره بينفذ الكلام اللى بيتقاله .. وما بيتعبش نفسه في التفكير في السياسة الراجل ما بيحبش السياسة لان تخصصه زنب ومقالب وتخريب دول (فاكرين العراق طبعا) وعشان كده لم يقرأ المشهد فاستعجل وقال أنا لا يمكن أبدا اقعد مع الريس..
الست آن بعتت جابت البرادعي ورغم ان الراجل ركبته بتوجعه ومش قادر يصلب طوله راح قعد مع الست وجايز بركات الست تحل عليه وربنا يشفيه ويشفي ركبته.. الست آن قالت لسي البرادعي لازم تطلع دلوقتى وتعلن عن مبادرة حوار مع الرئيس بحضور حزب الحرية والعدالة وحزب النور والجيش وسيبك من أي حد تاني حد لو كان حمدين صاحبك وحبيبك والسيد البدوى الانتيم بتاعك سيبك منهم دلوقتى واطلع اعلن عن المبادرة .. عمنا البرادعي ما بيفكرش كتير .. ونسي إنه من يومين كان بيقول: أنا كلمتى ما تنزلش الأرض أبدا.. لكن لأجل عيون الست آن تنزل المرة دى.. وأعلن عن المبادرة ..
الراجل يا جماعة كبر في السن وعدى السبعين وما بقاش حمل الكلام ده.. ومش بياخد باله من اللى بيقوله ولا عاد فاكر هو قال ايه قبل كده وطبعا مش عارف هيقول ايه بعد كده.. ودى آخرة المشي ورا النسوان حتى لو كانت الست آن.. وبركاتك يا ست!!