حذر أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، من تنامي ظاهرة التطرف والعنف في مناطق واسعة من العالم الإسلامي، ودعا اليوم (الاثنين) في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية الذي يسبق انعقاد القمة الإسلامية الثانية عشرة في القاهرة ، الدول الأعضاء للعمل جنبا إلى جنب للقضاء على التطرف والغلو، مذكرا بما نص عليه برنامج العمل العشري الصادر عن قمة مكة المكرمة الاستثنائية الثالثة، في 2005، والذي دعا إلى انتهاج الوسطية والاعتدال.
على جانب آخر، أكد إحسان أوغلو بأن المنظمة أصبحت شريكا فاعلا في المحافل الدولية، ولاعبا هاما في القضايا الإسلامية، مشددا على أن عمل المنظمة يمكنه أن يتقدم أكثر في حال حصول المنظمة على دعم أكبر من قبل الدول الأعضاء.
وشدد على أن هذه الإنجازات تؤكد حقيقة أن المنظمة تقف على أرض صلبة، وأصبحت شريكا فاعلا لا يمكن الاستغناء عنه.
وقال إحسان أوغلو إن القمة الحالية تنعقد في ظروف دقيقة تعيشها المنطقة، مشيرا إلى أنها تعد من أكثر الفترات حساسية منذ الحرب العالمية الثانية، وعوّل على أهمية التضامن الإسلامي الذي عبّر عنه برنامج العمل العشري، ونص عليه الميثاق الجديد للمنظمة.
وأشار الأمين العام للمنظمة إلى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي، لافتا إلى أن أبرزها يتمثل في القضية الفلسطينية، وطالب القمة بتبني إستراتيجية واضحة للدفاع عن القدس، منوها كذلك بعقد جلسة خاصة لبحث المسألة في اليوم الأول من القمة الإسلامية التي تبدأ أعمالها بعد غد الأربعاء.
على صعيد آخر، جدد إحسان أوغلو تضامن المنظمة مع مالي، معربا عن دعمه لما تبذله من أجل استعادة سيادتها على كامل أراضيها، وجدد دعمه أيضا للبعثة الدولية العسكرية بقيادة إفريقية.
وأوضح الأمين العام للمنظمة بأنه التقى بمبعوثه الخاص إلى الأزمة، جبريل باسولي، في مقر إقامته في القاهرة، أمس الأحد حيث بحث معه عقد اجتماع طارئ للجنة التنفيذية بالمنظمة، في صبيحة اليوم الأول للقمة، وذلك من أجل استكمال التنسيق مع الدولة المضيفة لبحث الأوضاع في مالي.
وتوجه الأمين العام للمنظمة بالشكر إلى كل من جمهورية مصر العربية، حكومة وشعبا، على حسن وفادتها، وتنظيمها المؤتمر، كما أعرب عن شكره لجمهورية السنغال على ترأسها الدورة الحادية عشرة للقمة الإسلامية.