لم يتوقف نشاط الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد منذ لحظة وصوله لمصر حتي الآن، يكفي انه أول رئيس ايراني يزور مصر منذ قيام الثورة الإسلامية ، ولاحظ عدد كبير ممن تابع "نجاد" في مؤتمر القمة الإسلامية الـ12 بابتسامة دائمة علي وجهه ، والتقطت شبكة رصد الإخبارية صورة للرئيس الإيراني وهو يشير بعلامة النصر أمام عدسات المصورين أكثر من مرة أخرها اليوم بعد انتهاءه من المؤتمر الصحفي الذي عقده في منزل مدير مكتب رعاية المصالح الإيرانية.
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال المؤتمر الصحفي " نحن نحب مصر ونري هذا الحب متبادل ولن يستطيع أحد أن يسلب هذا الحب منا. مستطردا، لا يستطيع أحد أن ينسينا حبنا لبعض، لان هذه المحبة نابعة من القلوب ولها جذور تاريخية.
وفي سؤال عن واقعه الاعتداء عليه في الأزهر والخلاف الذي حدث أثناء المؤتمر الصحفي أول أمس، قال نجاد "توجهنا للأزهر لتحقيق الوحدة والتضامن"، مضيفا "ناقشنا أمور هامة من اجل طرح المعارف الإسلامية فيما بيننا".
وتابع " يجب إقرار التوحيد علي مستوي العالم لإقرار السلام والأخوة لجميع الشعوب وعلينا الاتفاق علي أهداف كبري لتحقيق التضامن، وإزالة التميز والاعتداء والاحتلال من كافة ربوع العالم.
وأضاف نجاد أن الرؤية والأهداف السامية تهدف للوحدة بينما الأهداف الضيقة تشير للخلافات.
وقال الرئيس الإيراني " أن الشياطين يرغبون بأن ينشغل المؤمنون والموحدون بالأهداف القصيرة والمسائل الهامشية مع بعضهم"، مشيرا إلي أن القواسم المشتركة واسعة، وأن في كل أسرة هناك خلاف في وجهات النظر ، ولا يمكن أن تجد شخصان علي الكرة الأرضية متشابهان، ويفهمون بشكل واحد ويتخذون القرار بشكل متشابه".
وتساءل" هل كافة أبناء الشعب الإيراني يفكرون بشكل واحد؟، كذلك طلاب الأزهر هل يفكرون بشكل واحد ؟
وتابع" لو الكل يفكر بشكل واحد لم يكن الله خلق مليار من البشر "يكتفي شخص واحد"، هذه القواعد توفر أجواء النمو والتسامي للبشرية وليست أرضية الخلاف والنزاع فيما بينهم ،" نحن نعتقد أن النظرة الإلهية لأبناء البشرية هي واحدة وهي الفطرة التي تسير نحو التقارب، والجميع يسير نحو العدالة والسلام العالمي".
ووصف أحمدي نجاد اللقاء مع مسئولي الجامع الأزهر بأنه "كان قويا وإيجابيا جدا"، مستطردا" إن شاء الله سيطرح أثره فيما يتعلق بالأخوة وإزالة الحقد بين المسلمين.
وأكد علي أن التواصل مع مصر هو لصالح الطرفين، وأن العداء هو ضرر للجميع، ولا نريد أن نضيق علي أحد وكل الشعوب يمكن أن تصدم ببعضها البعض ولممنا يجب ألا نتصادم وان نقين لعلاقات تقوم علي القوة.