أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الثلاثاء، استشهاد ما لا يقل عن 6 أشخاص وجرح العشرات في قصف للاحتلال استهدف مدرسة تأوي آلاف النازحين في مخيم للاجئين بقطاع غزة.
لازاريني قال في بيان على موقع الوكالة: “قُتل ما لا يقل عن 6 أشخاص بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) عندما قُصفت مدرسة تابعة للأونروا في مخيم المغازي للاجئين بالمنطقة الوسطى بغزة”.
وتابع: “أُصيب العشرات (بمن فيهم موظفو الأونروا)، ولحقت أضرار هيكلية جسيمة بالمدرسة.. ومن المرجح أن تكون الأرقام (الخاصة بالضحايا) أعلى”.
وأفاد لازاريني بأن “المدرسة تعرضت للقصف خلال الغارات الجوية والقصف الجوي الذي شنته القوات الإسرائيلية على غزة”.
ومضى قائلا: “لجأ ما لا يقل عن 4 آلاف شخص إلى مدرسة الأونروا التي تحولت إلى ملجأ، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.
وشدد على أن “هذا أمر مشين، ويظهر مرة أخرى استهتارا صارخا بحياة المدنيين”، مضيفا أنه “لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن، ولا حتى منشآت الأونروا”.
وحتى الساعة 17:30 “ت.غ”، لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية بشأن ما تعرضت له المدرسة.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتواصل مواجهتها مع الجيش الإسرائيلي لليوم الحادي عشر على التوالي.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد ضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف قتيل و12500 جريح في غزة، و61 قتيلا و1250 جريحا في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.
وتستمر دولة الاحتلال في شن غارات مكثفة على غزة، وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.