أسرت حماس في 7 أكتوبر الماضي من مستوطنات ونقاط عسكرية للاحتلال في محيط غزة نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 14 ألفا و128 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتقول حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية إن ما لديها من أسرى كفيل بـ”تبيض السجون الإسرائيلية من كافة الأسرى الفلسطينيين”، وكانت معطيات “نادي الأسير الفلسطيني” أشارت إلي أن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 7 آلاف أسير، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
وبحسب بيانات “نادي الأسير”، فإن جيش الاحتلال اعتقل 3000 فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي، في الضفة الغربية وحدها.
ومنذ عام 2014، تتهم قوات الاحتلال “حماس” باحتجاز 4 من مواطنيها الذين سعت الحركة الفلسطينية، لإبرام صفقة تبادل باستخدامهم غير أن المساعي تعثرت.
ومنذ قيام الاحتلال على أراض فلسطينية محتلة عام 1948، حاول الفلسطينيون والحكومات العربية تحرير أكبر عدد من الأسرى من السجون الإسرائيلية.
وتمثل صفقات التبادل الوسيلة الأشهر والأكثر جدوى عبر محطات الصراع بين الجانبين.
وحسب وكالة الاناضول فإن أبرز 10 صفقات لتبادل الأسرى بين الحركات الفلسطينية مع الاحتلال، تمت بين أعوام 1968 وحتى 2011.
صفقات تبادل
– 23 يوليو 1968
أول عملية تبادل للأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال، بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، بقيادة “يوسف الرضيع” و”ليلى خالد”، في تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة تابعة لشركة طيران “العال” العبرية، بينما كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى تل أبيب، حيث أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من 100 راكب.
ولاحقًا، أطلقت “الجبهة” سراح الركاب مقابل إفراج الاحتلال عن 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العليا، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، وذلك بوساطة “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
– عام 1969
اختطفت مجموعة من “الجبهة الشعبية”، بقيادة “ليلى خالد” طائرة للاحتلال أخرى؛ للإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال، حطت الطائرة في بريطانيا، لكن عملية الاختطاف فشلت، ولقي أحد منفذيها حتفه، واعتقلت السلطات البريطانية “ليلى خالد”، بعدها اختطفت “الجبهة” طائرة بريطانية، وأجرت صفقة تبادل أطلق بموجبها سراح “ليلى خالد”.
– 28 يناير 1971
صفقة تبادل أسرى بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والاحتلال، بوساطة “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، أطلق بموجبها سراح الأسير “محمود بكر حجازي”، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، الذي اختطفته “فتح” أواخر 1969.
– 14 مارس 1979
عملية تبادل باسم “النورس” بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت بموجبها “الجبهة الشعبية – القيادة العامة”، وهي أحد فصائل المنظمة، سراح الجندي، أبراهام عمرام، الذي كانت قد أسرته يوم 5 أبريل 1978 في عملية الليطاني، مقابل إفراج الاحتلال عن 76 أسيراً من عدة فصائل فلسطينية، بينهم 12 فلسطينيّة.
– منتصف فبراير 1980
الاحتلال تقرر إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مهدي بسيسو، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية “أمينة داود المفتي”، التي عملت لصالح جهاز المخابرات الخارجية (الموساد)، حيث كانت محتجزة لدى حركة “فتح”، وجرت عملية التبادل في قبرص، تحت إشراف “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
– 23 نوفمبر 1983
عملية تبادل بين حكومة الاحتلال و”فتح”، أطلق الاحتلال بموجبها سراح جميع أسرى “معتقل أنصار” في الجنوب اللبناني، وهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات “الناحل” الخاصة كانوا قد أسروا في منطقة بحمدون جنوب لبنان يوم 4 سبتمبر 1982.
– 20 مايو 1985
الاحتلال يجري عملية تبادل مع “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، سميت بعملية “الجليل”، أطلقت فيها سراح 1155 أسيرا فلسطينيا ولبنانيا من سجونها، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا في قبضة “الجبهة”.
– عام 1997
عملية تبادل بين الحكومة الأردنية والاحتلال، أطلقت تل أبيب بموجبها سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومرافقين اثنين له، مقابل إطلاق سراح رجلي “الموساد”، اللذين اعتقلتهما أجهزة الأمن الأردنية في محاولة اغتيال فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس في حينه، خالد مشعل.
– مطلع أكتوبر 2009
الاحتلال يفرج عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على مقطع مصور حديثا مدته دقيقتان يظهر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته فصائل مقاومة فلسطينية يوم 25 يونيو 2006.
– 11 أكتوبر 2011
إنجاز صفقة كبيرة لتبادل الأسرى، حيث أطلق الاحتلال سراح 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية أسمتها حماس “وفاء الأحرار”، وأطلقت عليها تل أبيب اسم “إغلاق الزمن”.