حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، من أن استمرار استفزازات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع واندلاع حرب شاملة في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقباله بالعاصمة بيروت وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، حيث جرى استعراض العلاقات بين البلدين والوضع في جنوب لبنان وغزة، وفق بيان لمكتب رئاسة مجلس الوزراء في لبنان.
وبحسب البيان، جدد ميقاتي خلال الاجتماع المطالبة بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان.
واعتبر أن استمرار استفزازات الاحتلال في جنوب لبنان قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع، واندلاع حرب شاملة في المنطقة ككل.
ودعا ميقاتي إلى ممارسة أقصى الضغوط لوقف الاعتداءات على جنوب لبنان.
وأكد أن المدخل إلى وقف الحرب في غزة يبدأ بوقف إطلاق النار ومن ثم الانتقال إلى التفاوض على حل على أساس الدولتين وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم.
بدوره، اعتبر كاميرون أن تصعيد الصراع من غزة إلى لبنان أو البحر الأحمر أو عبر المنطقة ككل، من شأنه أن يرفع مستوى المخاطر وانعدام الأمن في العالم.
وقال: “أنا ممتنّ لرئيس الوزراء اللبناني لمناقشة هذه القضايا الحاسمة معي اليوم، ولجهود لبنان لمنع مثل هذا التصعيد”.
ويتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال قصفا يوميا متقطعا “منذ 8 أكتوبر الماضي، تضامنا مع قطاع غزة؛ ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود، بينهم مدنيون وصحفيون وعناصر من “حزب الله” وجندي من الجيش اللبناني.
وتأتي هذه التوترات الحدودية بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.