نقلت صحفية وول ستريت جورنال الأميركية تنقل عن مصادر حكومية مصرية أن القاهرة لم تعط الموافقة النهائية لتل أبيب على عملية احــ تلال محور فلاديفيا.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، السبت، أن الاحتلال أبلغ القاهرة خطة تل أبيب لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على حدود غزة مع مصر، في إشارة إلى محور فلادليفيا.
ونشرت الصحيفة الأمريكية خبرها تحت عنوان “إسرائيل تخطط لمهمة محفوفة بالمخاصر للسيطرة على آخر حدود لا تسيطر عليها في غزة”.
وأضافت أن العملية العسكرية التي تخطط لها قوات الاحتلال ستكون “معقدة عسكريا” بسبب محاذاة الحدود مع مصر وإيواء المنطقة أكثر من مليون نازح فلسطيني.
ونسبت الصحيفة خبرها إلى مسؤولين إسرائيليين ومصريين لم تسمهم، مشيرة إلى أن “مسؤولين إسرائيليين أبلغوا مصر أنهم يخططون لعملية عسكرية على الحدود من جانب غزة”.
وبحسب الخبر، فقد أكدت مصر للاحتلال أنها ستعزز الحواجز على حدودها مع غزة، وستقوم بتركيب المزيد من أبراج المراقبة والكاميرات “لكنها لن تشارك التسجيلات مع الجانب الإسرائيلي”.
فيما أن القاهرة لم تعط الموافقة النهائية لتل أبيب على العملية المزعومة، وفق خبر الصحيفة.
وأواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رغبته في السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر.
وذكر نتنياهو وقتها أن بلاده تريد التأكد من أن غزة لا تشكل مصدر تهديد لها، وأضاف أن محور فيلادلفيا يجب أن يكون في أيد وسيطرة إسرائيلية، وأن إسرائيل لن تقبل أي خيار آخر.
وقال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري والمقرب من السلطات، في تصريح عبر منصة إكس يوم 14 ديسمبر/كانون الأول 2023 إن “الجيش الإسرائيلي يشن هجوما منذ قليل بطول الحدود المصرية الفلسطينية على محور فيلادلفيا بزعم تدمير الأنفاق بين مصر وغزة”.
وأضاف: “هذا تطور خطير قد يدفع إلي انفجار الموقف بين مصر وإسرائيل الضربات علي بعد أمتار قليله من الحدود المصرية، العدو يتمادى في مخططاته. حدود مصر خط أحمر”.
وعام 2007، سيطرت حركة “حماس” على قطاع غزة، وخضع محور فيلادلفيا لهيمنتها، وفرضت إسرائيل حصارا خانقا على القطاع، الأمر الذي دفع الفلسطينيين لعبور الشريط الحدودي باتجاه مصر للتزود بالطعام والشراب والمواد الأساسية لحياتهم، وعلى إثر ذلك فرضت القوات المصرية الأمن بفيلادلفيا ثم تراجعت لأماكنها.
ولم تعد منطقة محور فيلادلفيا خالية من السكان الفلسطينيين كما كانت خلال فترة الوجود الإسرائيلي بتلك المنطقة، فالمنازل الفلسطينية امتدت مقتربة بشكل كبير من السياج الحدودي وفي بعض النقاط تكون ملاصقة له تماما باستثناء المناطق الشرقية لمعبر رفح والمنطقة القريبة من شاطئ البحر.