وقال الناشط سليمان الزهيري، إن ما يجري في مخيمي نور شمس وطولكرم شمالي الضفة يحاكي حرب الاحتلال في قطاع غزة.
وأضاف الزهيري بينما كان يتفقد الدمار في مخيم نور شمس بعد انسحاب جيش الاحتلال، أن 15 وحدة سكنية دمرتها جرافات الاحتلال خلال ساعات في المخيم.
وتابع: “ما يجري في طولكرم يحاكي حرب الاحتلال في قطاع غزة، نفس العقلية التدميرية التي تدمر هناك تأخذ قرار تدمير مخيمات الضفة الغربية، تدمير واسع طال 15 وحدة سكنية بشكل كامل في حي المنشية في نور شمس، بالإضافة إلى هدم 3 محال تجارية”.
وبيّن الزهيري، أن “عددا من العائلات باتت دون مأوى، وفقدت كل شيء، حيث هدمت المنازل دون سابق إنذار”.
وأشار إلى أن هذه الممارسات “تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل ما هو فلسطيني، أينما كان ومهما كان فصيله”.
وأردف: الجيش عمل على تدمير مقتنيات عشرات المنازل، وسرق أموالا ومصوغات ذهبية”.
وفي السياق، أكد الزهيري أن “مخيم طولكرم القريب من نور شمس، يشهد أيضا تدميرا واسعا للمنازل والبنية التحتية”.
بدوره، تحسر الفلسطيني إبراهيم محمود وهو يقف على ركام منزله المكون من طابقين في حي المنشية بنور شمس، على الحال الذي وصل إليه.
وقال للأناضول: “هذا انتقام، دمار، ماذا يمكن أن أقول؟”.
وأضاف باكيا: “ما يجري أشبه بقطاع غزة يدمرون كل شيء، الحمد لله”.
وكان جيش الاحتلال انسحب من مخيم نور شمس بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات، غير أنه يواصل عملياته في مخيم طولكرم القريب وعدد من أحياء المدينة.
وأظهرت الصور الأولى للانسحاب دمارا كبيرا في المخيم، منازل مدمرة، بنية تحتية مجرّفة.
ونصب جيش الاحتلال حاجزا عسكريا أمام مستشفى “ثابت ثابت” الحكومي في طولكرم، وأعاق مركبات الإسعاف.
وقال مسعف، إن الوضع في طولكرم صعب، مشيرا إلى أن قوات الاحتلالا تنصب الحواجز في كل مكان لإعاقة الحركة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت الخميس ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم إلى 6، خلال عملية اقتحام متواصلة منذ أكثر من 30 ساعة.
وأفادت الوزارة، في بيان اليوم، بـ”استشهاد الشاب محمد فيصل دواس أبو عواد 27 عاما برصاصة في البطن، أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم”.
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، كثّف جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 367 فلسطينيا، كما اعتقل 6090 من الضفة، بما فيها القدس المحتلة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 24 ألف شهيد و61 ألف جريح، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.