كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن رسالة مسربة من داخل سجن «بدر 3» بمركز بدر الإصلاح والتأهيل، يطالب خلالها مئات المعتقلين السياسيين داخل زنازين بدر 3 بالتزام إدارة السجن بتعهداتها المتعلقة بفتح الزيارات.
جاءت هذه المطالبة بعد حرمانهم من حقهم في الزيارة لسنوات طويلة دون سند من القانون وبالمخالفة لمواد الدستور والقانون المحلي والدولي والإنساني.
وأشارت الشبكة إلى أن المعتقلين يتعرضون لحرب نفسية قاسية، تتمثل في حرمانهم من أبسط حقوقهم في التواصل مع العالم الخارجي أو محاميهم، مع حبس الكثير منهم في زنازين انفرادية وحرمانهم من التريض والتعرض لأشعة الشمس، وعدم السماح لهم بالاتصال التليفوني أو بكتابة رسائل إلى ذويهم، أو وصول رسائل من ذويهم إليهم
واتخذ المعتقلون خطوات احتجاجية شملت إغلاق ما يعرف ب “النضارة”، ووضع أغطية على كاميرات المراقبة الموجود داخل الغرف؛ كخطوة أولى ردا على تهرب ادارة سجن بدر 3 من الاستجابة لمطلب فتح الزيارات لهم.
تتعمد إدارة المركز قطع كل سبل تواصل المعتقلين بالعالم الخارجي، الذين هددوا من داخل سجن بدر 3 بمزيد من التصعيد من أجل حصولهم على حقوقهم المشروعة.
يذكر أن الشبكة المصرية رصدت تصاعد الإضرابات التي دخل فيها معتقلو بدر 3 منذ افتتاحه، مع ارتفاع حالات الوفاة داخل مركز بدر للإصلاح والتأهيل، و هو ما يشير الى سوء الاوضاع المعيشية داخل المركز واستمرار سياسة الحصار المميت على المعتقلين المتواجدين بداخله.
وحملت الشبكة السلطات الأمنية المصرية المسؤلية كاملة عن حياة وأمن وسلامة المعتقلين، فى ظل غياب تام للمراقبة والمحاسبة من قبل النيابة العامة المصرية، رغم الشكاوى والبلاغات العديدة التى تحذر من الأوضاع المأساوية الخطيرة للمحتجزين.
