بدأت في مصر، أعمال صب خرسانة المفاعل الرابع في محطة الضبعة النووية، بمشاركة عبد الفتاح السيسي، وعبر دائرة تلفزيونية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال السيسي خلال افتتاح أعمال الصب، إن الخطوة الحالية تمثل إنجازا جديدا في ملف التعاون الثنائي مع روسيا.
وذكر السيسي أن صب الوحدة الرابعة للمحطة النووية يسمح لمصر بالبدء في المرحة التالية في بناء المفاعلات النووية.
وأضاف السيسي: “تأسيس محطة الضبعة النووية لأغـراض سلــميـة خـطـوة هامة لتطوير مستقبل مصر، وصب الخرسانة في الوحدة الرابعة يسمح للدولة المصرية بالبدء في المرحلة التالية الخاصة ببناء المفاعلات النووية”.
بينما قال بوتين خلال كلمة له، إن الحدث يمثل مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية بمصر “حيث تعد أهم المشاريع بين البلدين.. إنجازها سيساهم في تعزيز الاقتصاد المصري”.
ورغم أن عمر البرنامج النووي المصري يعود إلى عام 1956، إلا أن أول مشروع لبناء محطة نووية بالبلاد انطلق فعليا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
في ذلك التاريخ، وقعت مصر وروسيا اتفاقا على إنشاء محطة الضبعة النووية بمحافظة مرسى مطروح غرب القاهرة، المطلة على سواحل البحر المتوسط.
وقدرت تكلفة المشروع الضخم 30 مليار دولار، منها 25 مليار دولار قرض روسي، تبدأ مصر في سداده بفائدة 3 بالمئة اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول 2029، ولمدة 35 عاما.
وتضم المحطة النووية التي ستنتج 4800 ميغاواط من الطاقة الكهربائية أربعة مفاعلات نووية، تتميز بارتفاع معدلات الأمان، وانخفاض التكاليف، ويصل العمر الافتراضي لها لأكثر من 60 عاما.
وتأخر تنفيذ المشروع خمس سنوات لأسباب فنية، بسبب عدة تحديات أعاقت المشروع، بعدما كان مقررا له أن ينطلق رسميا في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، وأن تسلم الوحدة الأولى منه في 2024.