أصدر المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بيانا، تعليقا على تصريحات الرئيس الأميركي «جو بايدن» بشأن الأوضاع في قطاع غزة، بعد أن أعلن «بايدن» رفض السيسي فتح المعبر في البداية، قبل أن يقنعه الرئيس الأميركي بفتحه.
وأكد المتحدث توافق المواقف المصرية الأميركية، والتعاون الذي وصفه بالمكثف بشأن التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات اللازمة لإغاثة أهالي القطاع.
وقال المتحدث إن مصر فتحت المعبر منذ اللحظة الأولى دون قيود أو شروط، وضغطت على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات.
وأرجع سبب صعوبة إدخال المساعدات إلى قصف الاحتلال المتكرر للجانب الفلسطيني من معبر رفح، قائلا إن بمجرد انتهاء القصف أعادت مصر تأهيله على الفورن وأجرت التعديلات الفنية اللازمة بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة قائلا إن دور مصر كان قياديا ونابعا من شعور مصر بالمسؤولية الإنسانية عن الفلسطينيين بالقطاع، وأن مصر تحملت ضغوطا لا حصر لها لتستطيع تنسيق إدخال المساعدات.
وأوضح أن موقف مصر الثابت هو التصميم على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، واستمرارها في تنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن أية محاولات لتهجيرهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67.
وتتعرض مصر لاتهامات بمشاركتها في حصار قطاع غزة، عبر منع إدخال المساعدات الكافية، والتنسيق مع الاحتلال قبل إدخال أو إخراج أشخاص أو مساعدات عبر المعبر.
كما تواترت شهادات تفيد بفرض رشاوى بآلاف الدولارات على كل فرد يحاول الخروج من المعبر، رغم نفي الهيئة العامة للاستعلامات رسميا ذلك.
ويعاني قطاع غزة من عدوان غير مسبوق شنه الاحتلال الإسرائيلي عليه بعد السابع من أكتوبر العام الماضي، دمر فيه البنية التحتية، وخلف أكثر من 100 ألف ضحية بين شهيد وجريح، ونزوح نحو مليون فلسطيني إلى رفح، في أوضاع إنسانية كارثية.
وتضرب كافة أنحاء القطاع مجاعة كبرى، بلغت وضعا قاتلا في الشمال، حيث ينعدم الطعام والماء النظيف والدواء والخدمات الطبية، مع شح المساعدات في الجنوب وانعدامها في الشمال.