قام رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، بزيارة القاهرة لطمأنة نظرائهم المصريين بأن تل أبيب سوف تتخذ خطوات لضمان عدم تسبب العملية ضد رفح في تدفق اللاجئين الفلسطينيين لمصر، وفق موقع أكسيوس الأميركي.
وتسلط هذه الزيارة التي قام بها مسؤولان كبيران في الاحتلال، الضوء إلى الأهمية التي توليها حكومة تل أبيب لعلاقتها الأمنية مع مصر، التي حذرت بالفعل من أن تدفق اللاجئين الفلسطينيين لمصر، إلى داخل شبه جزيرة سيناء قد يؤدي إلى صدع في العلاقات بين الجانبين.
وحدثت الزيارة كذلك في خضم مخاوف عالمية متزايدة، وضمن ذلك في مصر والولايات المتحدة، من أن أي عملية للاحتلال في رفح، حيث يلجأ فيها أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نزح كثيرون منهم من مناطق أخرى في غزة، سوف تؤدي إلى سقوط أعداد هائلة من الشهداء الفلسطينيين، كما سوف تؤدي إلى تدفق اللاجئين الفلسطينيين لمصر.
وقال مسؤولون بالاحتلال إن التنسيق مع مصر يعد شرطاً مسبقاً لأي عملية مستقبلية في رفح، فيما قال المسؤولان الأميركيان إن هاليفي وبار قابلا مدير المخابرات المصرية وكبار الضباط في الجيش المصري، وناقشا العملية الإسرائيلية المحتملة في رفح.
وعرض هاليفي وبار على المسؤولين المصريين الأفكار التي يحملانها حول الطريقة التي ستُنفذ بها العملية الإسرائيلية في رفح، بطريقةٍ ستمنع تدفق اللاجئين الفلسطينيين لمصر، حسبما أوضح المسؤولان الأميركيان بدون مزيد من التفاصيل.
وبحثت حكومة الحرب المصغّرة بإسرائيل “الكابينت”، مساء الأحد، خطة “إجلاء” الفلسطينيين من رفح في إطار خطة تل أبيب لاجتياحها.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الإثنين، في بيان: “استعرض الجيش الإسرائيلي أثناء جلسة الكابينت لإدارة الحرب، خطة إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة والخطط العملياتية للمراحل القادمة”، وفق ادعائه.
وأضاف المكتب: “كما تمّت المصادقة على الخطة لإمداد قطاع غزة بمساعدات إنسانية بشكل يمنع ظواهر النهب التي وقعت شمال القطاع وفي مناطق أخرى”، وفق زعمه، دون مزيد من التفاصيل.
وفيما لم يحدد مكتب نتنياهو المناطق التي تناولها النقاش، إلا أن موقع “تايمز أوف إسرائيل” العبري قال إن “الحديث يدور حول رفح”.
والأحد، قال نتنياهو في تصريح صحفي، إن اجتياح رفح قد يؤجّل “قليلاً” إذا قدمت حركة حماس “مطالب أكثر معقولية” تفضي إلى التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها، تحذيرها من أن “استمرار نتنياهو في التلويح بعملية عسكرية في رفح بالتزامن مع إجراء المحادثات، يمكن أن يؤدي إلى إخراج المفاوضات عن مسارها والتسبب في تشديد حماس لمواقفها”.
