نقلت القناة “12” العبرية عن وزير الحرب الاحتلال يوآف جالانت، بأنه يجب أن يتولى أحد مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
وطالب يوآف غالانت بأن من يتولى المسؤولية يجب أن يكون من حركة فتح، مضيفا “محمد دحلان أو ماجد فرج ليس مهما”.
وأفاد موقع “واينت” الأربعاء بأن الأمم المتحدة قامت بنقل غذاء يكفي لـ25 ألف شخص إلى شمال قطاع غزة عبر “معبر 96” الذي أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام السياج، كجزء من عملية تجريبية.
ونقل الموقع عن منسق أعمال الحكومة في المناطق قوله إن “ست شاحنات تحمل مساعدات دخلت إلى شمال قطاع غزة عبر “معبر 96″ بالقرب من كيبوتس باري، كجزء من عملية تجريبية تهدف إلى منع حماس من السيطرة عليها”.
وذكر “واينت” بأنه “تم إدخال المساعدات من قبل الأمم المتحدة التي استخدمت الطريق البري الجديد بمحاذاة السياج الذي بناه الجيش الإسرائيلي لتوصيل الغذاء إلى شمال غزة لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع”.
يأتي ذلك، بينما يجهز الجيش الأمريكي لبناء رصيف بحري على شاطئ غزة، حيث أعلن أن 5 سفن في طريقها إلى الشرق الأوسط لهذا الهدف.
وأعلن البنتاغون أن 4 سفن لوجيستية تابعة للجيش الأمريكي غادرت ميناء فرجينيا في طريقها إلى شرق البحر المتوسط للمشاركة في بناء رصيف بحري قبالة سواحل غزة لنقل المساعدات الإنسانية.
وأمس الأربعاء، أفاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن هناك مقترحا على الطاولة لوقف إطلاق النار، متسائلا ما إذا كانت حركة حماس ستوافق عليه من عدمه، مشيرا إلى أن الميناء المؤقت ليس بديلا للمعابر البرية.
وسلط بلينكن الضوء على أهمية الممر البحري لتوصيل المساعدات، مبينا أنه “عند إنشاء الممر البحري سيمكن توزيع ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا بالإضافة إلى الأدوية”.
وكشفت تقارير إسرائيلية أن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة، تتكون من عائلات لا تؤيد حركة حماس، ومهمتها الحالية توزيع المساعدات من جنوب وشمال القطاع. بدعم وتفويض إسرائيلي.
وبرز اسم رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، ماجد فرج، وغيره من مسؤولي السلطة الفلسطينية في إطار بحث الاحتلال عما يسميه اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
وتصنف حكومة الاحتلال فرج، وبعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية بـ”المعتدلين”، وتم طرح اسمه في مداولات أمنية لبحث الجهة التي يمكن أن يوكل إليها الاحتلال مسؤولية الإدارة المدنية لقطاع غزة، والقيام بتوزيع المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع المحاصر.
ووفق تقارير أوردتها مواقع “كان”، و”ريشيت بيت”، الثلاثاء، فإن ماجد فرج مطروح بقوة ورشحه وزير الحرب، يؤاف غالانت لإدارة شؤون قطاع غزة خلال مداولات أمنية مغلقة عقدت مؤخرا.
وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، على التقارير بقوله، إنه “من الطبيعي طرح اسم فرج، فهو أحد أكثر الشخصيات في السلطة الفلسطينية التي عملت معنا ضد حماس”، داعيا إلى ضرورة العمل مع السلطة الفلسطينية التي ما زالت تنسق أمنيا مع “إسرائيل”.
وتواصل العدوان على قطاع غزة لليوم الرابع من رمضان والـ160 من بداية العدوان، حيث استمر القصف على مناطق في قطاع غزة، فيما أقر قائد لواء الكوماندوز الإسرائيلي عومر كوهين، بأن قواته تخوض في خانيونس جنوبي غزة معارك لم تشهدها في أي مكان آخر بالقطاع.
وكانت آخر إحصائية للشهداء، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة، قد بلغت 31,272 بالإضافة إلى إصابة 73,024 منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أن 72% من ضحايا الحرب هم من الأطفال والنساء.