أعلنت قوات الاحتلال، الثلاثاء، استكمال مناورة عسكرية واسعة النطاق في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، “حاكت نقل الجرحى تحت النيران وسيناريوهات الانضمام والهجوم لتعزيز التعاون بين القوات”.
وقال جيش الاحتلال في بيان: “كجزء من تعزيز الجاهزية على الحدود الشمالية، استكملت قوات الفرقة 146 أمس (الاثنين) بالتعاون مع قوات سلاح البحرية وسلاح الجو، إلى جانب شرطة إسرائيل وقوات الانتشال والإنقاذ مناورة دفاعية واسعة النطاق”.
وأشار إلى أن “الفرقة 146 هي فرقة الاحتياط الأكبر في الجيش، والتي تنشط في منطقة الجليل الغربي منذ بداية القتال”، أي بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب البيان ذاته: “تمرّن مقر قيادة الفرقة ومنظومة التحكم البحري مع بعضهما على عدد كبير من السيناريوهات منها حماية المنطقة، ونقل الجرحى تحت النيران وسيناريوهات الانضمام والهجوم المختلفة من أجل رفع الجاهزية وتعزيز التعاون القائم بين القوات”.
وأضاف الجيش: “في إطار المناورة، تمرّنت قوات الأمن الروتيني في منطقة حيفا على التعامل مع تهديدات متنوعة وسيناريوهات مختلفة قد يواجهونها في الفضاء البحري الشمالي”.
وتابع: “تمت المناورة بالتعاون مع الوحدة المسؤولة عن ساحة حيفا في سلاح البحرية، ومنظومة المروحيات القتالية، ووحدة التعاون التابعة لسلاح الجو والقوات المختلفة في المنطقة، منها مسؤولو الأمن الروتيني وأفراد وحدات الطوارئ المدنية في البلدات المختلفة، وقوات الشرطة والإغاثة، وقوات المدرعات، والهندسة وألوية الفرقة”.
وأعلن الاحتلال أنه “يحافظ على أهبة الاستعداد للتعامل مع كافة التهديدات”، في إشارة جديدة إلى توقع توسع المواجهات على الجبهة الشمالية في إطار رد انتقامي إيراني من خلال حزب الله على اغتيال قائد الحرس الثوري اللواء محمد رضا زاهدي ورفاقه بغارة إسرائيلية على سوريا مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان قصفا متقطعا مع الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية منذ 8 من الشهر نفسه، ما أسفر عن قتلى وجرحى على الجانبين.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من مئة ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.