توقعت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء الثلاثاء، استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وضباط كبار آخرين، بينهم قادة وحدات ميدانية، ضمن “تأثير الدومينو” لاستقالة رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا.
والاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حاليفا تقدم باستقالته لرئيس الأركان، على خلفية الفشل في التنبؤ بهجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على أن تدخل الاستقالة حيز التنفيذ بعد أسابيع.
وفي ذلك اليوم، هاجمت “حماس” قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” مساء الثلاثاء: “قد يحدث قريبا تأثير الدومينو لاستقالة رئيس جهاز “أمان”، وسيشمل رئيس الأركان أيضا”.
ولفتت إلى أن حاليفا هو “أول عضو في هيئة الأركان العامة يتقاعد بسبب إخفاقات 7 أكتوبر، ولكن يبدو أنه لن يكون الأخير من بين كبار الضباط”.
وتابعت أن “ضباطا كبارا آخرين، بينهم ما لا يقل عن 4 برتبة عميد على مستوى قادة الوحدات الميدانية، أبلغوا مقربين منهم باعتزامهم الاستقالة”.
وأردفت أن قائد “فرقة غزة” العميد آفي روزنفيلد، الذي حدث خلال مناوبته اجتياح حماس لمنطقة النقب الغربي، قد يتقاعد قريبا كجزء من تحمل المسؤولية.
الصحيفة قالت إنه “يمكن الافتراض أن روزنفيلد ينتظر إكمال المهمة التي كُلف بها بعد اندلاع الحرب، وهي إنشاء منطقة عازلة بين مستوطنات الغلاف وعمق أراضي غزة”.
وأفادت بأن “الأعمال على إنشاء هذا الشريط تجاوزت ذروتها، وشملت تسوية آلاف الدونمات الفلسطينية (الدونم يساوي ألف متر مربع) مع المباني والبساتين بالأرض”.
واعتبرت “يديعوت أحرونوت” أن “معضلة المتقاعدين القادمين هي التوقيت، لكن الانتهاء العملي للحرب في غزة بالأسابيع الأخيرة، مع انسحاب معظم القوات من القطاع، وتقاعد حاليفا قد يجعل القرار أقرب إلى التنفيذ”.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 111 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
الصحيفة استدركت “ومع ذلك، لا يزال من المتوقع تنفيذ عملية برية في رفح (جنوب قطاع غزة) أو دير البلح والنصيرات (وسط)”.
ورأت أن “استقالة حاليفا وغيره من كبار قادة الجيش، ستجعل من الصعب على هاليفي إعادة تشكيل هيئة الأركان العامة قبل استقالته”.
وعزت ذلك إلى أنه “من المعتاد في قمة الجيش الإسرائيلي أن يعين كل رئيس أركان جديد عددا كبيرا من الجنرالات في المراحل الأولى من ولايته، وفقا لمفهومه وخططه”.