نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، الأربعاء، بمنع الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة من أداء فريضة الحج هذا العام بسبب احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، في إطار عدوانه المتواصل للشهر الثامن على التوالي.
وقالت الوزارة إن “العدوان الإسرائيلي المتواصل، واحتلال معبر رفح البري، يتسببان بالحيلولة دون إتمام موسم الحج لحجاج قطاع غزة لهذا العام 1445هـ 2024”.
وأضاف في بيان، أن “منع آلاف من مواطني غزة من أداء فريضة الحج، يعد انتهاكا واضحا لحرية العبادة وللقانون الدولي الإنساني”، وفقا لوكالة الأناضول.
وشددت على أن منع الفلسطينيين من أداء فريضة الحج “يشكل جريمة حرب جديدة تضاف لسلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا وأماكن العبادة، وفي مقدمتها قصف وتدمير 604 مساجد بشكل كلي، وإلحاق أضرار بليغة بـ200 مسجد، وقصف 3 كنائس”.
ودعت الوزارة الفلسطينية كلا من مصر والسعودية إلى “الضغط على جميع الأطراف، وفي مقدمتها الاحتلال، لتمكين أهالي غزة من إقامة شعيرة الحج لهذا العام”.
وناشدت السعودية “تسمية فوج الحج لأهالي قطاع غزة لهذا العام، ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز”، حسب البيان.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية.
وقبل الهجوم، كانت رفح تحتضن ما يقرب من 1.4 مليون نازح فلسطيني من مناطق أخرى من قطاع غزة، بعدما أجبرهم العدوان الوحشي والمجازر الإسرائيلية على مغادرة منازلهم نحو المناطق الجنوبية.
وفي اليوم التالي على الهجوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما تسبب في إغلاقه أمام المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس، الأمر الذي زاد من حدة الكارثة الإنسانية.
ولليوم الـ229 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
