أعلنت الخارجية السودانية، مساء الخميس، ارتفاع عدد قتلى “مجزرة” قرية ود النورة بولاية الجزيرة، التي اتهمت قوات “الدعم السريع” بارتكابها، إلى 180.
وقالت الوزارة في بيان: “المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، راح ضحيتها أكثر من 180 من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء”.
وأضافت أن “مجزرة ود النورة تفوق جرائم المجموعات الإرهابية المعروفة دوليا”.
واعتبرت الخارجية أنها “تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية (الدعم السريع) ومرتزقتها الأجانب”.
وأضافت أنها “تماثل النهج الذي اتبع في مجازر الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994”.
واتهمت “الدعم السريع” بـ “ملاحقة الفارين من اعتداءاتها في مدينة الفاشر بإقليم دارفور (غرب) على أساس عرقي”.
وبحسب البيان، طالبت الحكومة أن تكون هذه “المجزرة” نقطة تحوّل في نظرة المجتمع الدولي تجاه “الدعم السريع”، ليتم اعتبارها “جماعة إرهابية تمثل خطرا على الإنسانية جمعاء”.
وأعربت الحكومة عن أسفها لأن “عددا من المنظمات الدولية والإقليمية عجزت حتى الآن عن إدانة، بطريقة صريحة وواضحة، جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من انتهاكات القانون الإنساني الدولي” التي ترتكبها “الدعم السريع”.
وفجر الخميس، اتهم مجلس السيادة قوات “الدعم السريع” بارتكاب “مجزرة” راح ضحتيها أكثر من 100 شخص، بينما قالت الأخيرة إنها هاجمت 3 معسكرات تضم عناصرا من الجيش والمخابرات ومتطوعين.
ووجه لها الاتهام نفسه لجان مقاومة سودانية (ناشطون)، التي تشكلت في 2019، حيث قادت، آنذاك، الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس عمر البشير، وتعمل في ظل الحرب الحالية على توفير الخدمات للسكان المحليين، بما يشمل توفير الماء والطعام.
وتسبب الهجوم بموجة تنديد واسعة من منظمات سودانية وأممية، ومطالبات بإجراء تحقيق فوري في ملابسات الحادث، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
فيما لم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق على الأمر حتى الساعة 20:45 تغ.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.