هاجم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد، الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس بعد تقديم استقالته من حكومة الطوارئ، معتبرا أن الاستقالة “لا تأتي في الوقت المناسب”.
وأعلن جانتس في وقت سابق الأحد، استقالته من حكومة الطوارئ بقيادة نتنياهو، بحجة أن الأخير “يعرقل تحقيق انتصار حقيقي” في الحرب على غزة، ليعلن بعده الوزير في مجلس الحرب غادي آيزنكوت، استقالته أيضا.
وفي 19 مايو الماضي، منح جانتس، المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، نتنياهو مهلة حتى 8 يونيو الجاري، لوضع استراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة.
وفي 11 أكتوبر الماضي، انضم حزب جانتس إلى حكومة نتنياهو، وباتت تُسمى حكومة الطوارئ، وعلى إثرها جرى تشكيل حكومة أو مجلس الحرب المصغر، ويضم نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت وجانتس، وآيزنكوت (حزب الوحدة الوطنية) بصفة مراقب مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وقال نتنياهو، في منشور عبر منصة إكس: “تخوض إسرائيل حربا وجودية على عدة جبهات، يا بيني (جانتس)، هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الحملة، بل هذا هو الوقت المناسب لتوحيد القوى”.
وتابع: “سيظل بابي مفتوحا أمام أي حزب صهيوني مستعد للمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان سلامة مواطنينا”.
وعلى الصعيد ذاته، طالب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، نتنياهو بالانضمام إلى مجلس الحرب، بعد استقالة جانتس.
وقال بن غفير، في منشور على إكس: “في ضوء تقاعد جانتس، وجهت طلبًا إلى رئيس الوزراء أطالب فيه بالانضمام إلى مجلس الحرب، حان الوقت لاتخاذ قرارات شجاعة وتحقيق ردع حقيقي وتحقيق الأمن لسكان الجنوب والشمال وإسرائيل ككل”.
ولا يعني انسحاب حزب “الوحدة الوطنية” (21 نائبا) بقيادة جانتس، من الحكومة سقوطها، فحين انضم إليها كان نتنياهو مدعوما بالفعل من 64 نائبا من أصل 120 في الكنيست.
ولتشكيل أو استمرار حكومة، يلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل.
ومنذ أشهر، دعت المعارضة «الإسرائيلية» برئاسة زعيم حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد بانسحاب جانتس وآيزنكوت من الحكومة.
وتريد المعارضة أن ينضم جانتس إلى صفوفها، في محاولة لإسقاط الحكومة، والدفع باتجاه إجراء انتخابات مبكرة.
ووفق هيئة البث العبرية (رسمية)، حاولت الإدارة الأمريكية إقناع جانتس بعدم مغادرة الحكومة.
وكشفت أن “الأميركيين اتصلوا بغانتس في الأيام الماضية وحاولوا التحقق من إمكانية تأجيل أو منع انسحابه من حكومة الحرب”.
وقبل أسابيع، طالب جانتس نتنياهو بوضع استراتيجية من 6 أهداف تتضمن: “إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وهزيمة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة”.
كما تشمل الاستراتيجية تحديد بديل لحماس في غزة، وعودة مستوطني الشمال المحتل إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر، والدفع بعملية التطبيع مع السعودية، واعتماد خطة الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، إلا أن نتنياهو لم يعلن عن هذه الاستراتيجية.