كشفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال غواصة صواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط، وتسريع وصول مجموعة حاملة طائرات هجومية إلى المنطقة، في ظل ترقب الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل إسماعيل هنية.
وحسب بيان صادر عن السكرتير الصحفي للبنتاغون اللواء بات رايدر مساء الأحد، أكد أوستن لنظيره بالاحتلال يوآف غالانت، خلال اتصال هاتفي، التزام بلاده باتخاذ “كل خطوة ممكنة” للدفاع عن «إسرائيل».
وأشار أوستن إلى “تعزيز وضع وقدرات القوة العسكرية الأميركية في أنحاء الشرق الأوسط في ضوء تصاعد التوتر الإقليمي”.
وتعزيزًا لهذا الالتزام، أمر وزير الدفاع الأمريكي مجموعة حاملة الطائرات “يو. إس. إس. أبراهام لينكولن”، المجهزة بمقاتلات من طراز “إف-35 سي”، بتسريع انتقالها إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، ما يضيف إلى القدرات التي توفرها بالفعل مجموعة حاملة الطائرات “يو. إس. إس. ثيودور روزفلت”، وفق رايدر.
بالإضافة إلى ذلك، أمر أوستن الغواصة الموجهة بالصواريخ “يو. إس. إس. جورجيا” (SSGN 729) بالتوجه إلى منطقة “سنتكوم” أيضا.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن البحرية الأميركية قولها إن “الغواصة “يو. إس. إس. جورجيا”، التي تعمل بالطاقة النووية والمسلحة بصواريخ كروز، كانت تعمل في البحر الأبيض المتوسط بالأيام الأخيرة، بعد أن أكملت للتو تدريبات قرب إيطاليا”.
كما ناقش الوزيران “العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، وجهود ردع العدوان من قبل إيران وحزب الله اللبناني وغيرهما من الجماعات الموالية لإيران في أنحاء المنطقة”.
وأضاف البيان أن “الجانبين بحثا أيضا أهمية التخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين، والتقدم نحو تحقيق وقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن الرهائن”.
في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة ستنشر أصولاً عسكرية إضافية في الشرق الأوسط قبل الانتقام المحتمل من قبل إيران ضد الاحتلال.
ويأتي تعزيز القدرات الأمريكية بالشرق الأوسط في وقت تترقب فيه تل أبيب ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله” وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، ببيروت في اليوم السابق.