قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إن وقف إطلاق النار في غزة “أقرب من أي وقت مضى، لكننا لم نتوصل إليه بعد”.
وأضاف بايدن للصحفيين في المكتب البيضاوي: “لا أريد أن أجلب الحظ السيئ، قد نتوصل إلى شيء، إلا أننا لم نصل إليه بعد، إنه أقرب بكثير مما كان عليه الوضع قبل 3 أيام”.
وفي وقت سابق الجمعة، أفاد مصدر قيادي في حماس، بأن ما جرى إبلاغ قيادة الحركة به عن نتائج اجتماعات الدوحة التي اختتمت الجمعة، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، “لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه مسبقا في 2/ يوليو الماضي”، استنادا إلى مقترح بايدن.
وقال المصدر في تصريح، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن “ما أبلغت به قيادة الحركة اليوم، عن نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار، لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو الماضي”، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن “المقترح الجديد الذي تمت مشاركته في الدوحة لا يتطرق لوضعية ممر نيتساريم جنوب غزة، ومحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر”.
وأضاف المصدر، مفضلا عند الكشف عن اسمه: “حتى الآن لا يوجد سوى تعهد شفوي أمريكي بالضغط على إسرائيل بخصوص نتساريم، فيما سيخضع ملف محور فيلادلفيا للبحث خلال الأسبوع المقبل بالقاهرة”.
وقبل ساعات، أعلن الوسطاء في محادثات وقف إطلاق النار على غزة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس.
أفاد بذلك بيان مصري قطري أمريكي مشترك نشرته الخارجية المصرية، بختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات استضافتها العاصمة القطرية الدوحة.
يأتي ذلك بينما تأمل واشنطن، التي تشيع انطباعات بمضي المحادثات في “أجواء إيجابية”، أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس ودولة الاحتلال على وقف الحرب وتبادل الأسرى، في ثني إيران و”حزب الله” عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 تموز/ يوليو الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وقدم الوسطاء لحماس بنود إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في 2 يوليو الماضي، استناداً إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي في أيار/ مايو الماضي، لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وهذه البنود تحقق وقفاً شاملاً للعدوان على غزة، وانسحاباً كاملاً للاحتلال من القطاع، وكسراً للحصار، وفتحاً للمعابر، وإعادة إعمار، وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى. وهو ما قابلته دولة الاحتلال بالرفض واستمرار المجازر، ووضع شروط جديدة تتعلق بالبقاء في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.