نددت وزارة الخارجية بالتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال أمس، وقالت بأنها محاولة للزج باسم مصر لعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وحملت الخارجية الحكومة في الاحتلال عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.
وأكدت الخارجية حرصها على مواصلة القيام بدورها في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.
وأكدت الخارجية في بيان صادر اليوم، على رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين في الاحتلال في هذا الشأن.
ويتمسك نتنياهو بضمان إمكانية استئناف الحرب، واستمرار تواجد جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا ومعبر رفح وممر نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب قطاع غزة.
بينما تصر حماس على إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.
والاثنين، تظاهر آلاف المستوطنين لمطالبة نتنياهو بإبرام اتفاق لتبادل أسرى، وعم إضراب عام عن العمل أنحاء البلاد، تضامنا مع عائلات الأسرى.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير بالاحتلال في غزة، بينما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية.
ومنذ أشهر، يتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة إبرام اتفاق مع “حماس”؛ خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبون باستقالته وإجراء انتخابات مبكرة.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينص على انسحاب كامل للجيش أو إنهاء الحرب على غزة.
وتشن قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال.