واصل المعتصمون اليوم (الاثنين) اعتصامهم، لليوم السابع على التوالي، أمام مجلس مدينة دسوق بكفر الشيخ اعتراضاً على تعيين المهندس عبد اللطيف الحليسى -أحد أعضاء جماعة الأخوان المسلمين- نائباً لمجلس مدينة دسوق، وأغلقوا مبنى المجلس، ومنعوا الموظفين بما فيهم رئيس المدينة من دخول المجلس، والسماح لموظفي الحسابات بالدخول فقط لنقل عدد من كشوف المرتبات لتحريرها حتى لا يُحرم الموظفون من رواتبهم، وتوجه موظفو الحسابات للحديقة المقابلة للمبنى لكتابة استمارات المرتبات.
كما اقتحم المتظاهرون المبنى المقابل لمجلس المدينة الموجود به مكتب أمن الدولة السابق، والتموين، وشركة أقطان ، ومركز الإعلام، والضرائب، وأغلقوا الباب الرئيسي للعمارة، ومنعوا الموظفين من الدخول.
كما باءت محاولات سمير غباشى – رئيس مجلس مدينة دسوق- بالفشل للمرة الثالثة على التوالي لفتح المجلس، حيث لم يمكنه المتظاهرون من ذلك وآخرها في تمام الساعة الحادية عشرة من مساء الأحد، حيت تم منعه من قبل المعتصمين أمام المجلس.
وأكد أيمن حجازي- المتحدث الإعلامي لمحافظ كفر الشيخ، في تصريحات خاصة لشبكة "رصد" الإخبارية أن هؤلاء المعتصمون لا يتجاوز عددهم الخمسون فرد, وينتمون للمرشح السابق حمدين صباحي , وحزب الكرامة والتيار الشعبي , وهؤلاء يمثلون أنفسهم فقط، ولا يعبرون عن المواطنون في المدينة, وقام رئيس مجلس المدينة، وعدد من الموظفين بتحرير محضرين ضدهم, لإغلاقهم منشأة حكومية، وتعطيل مصالح المواطنين , وتم تكليف مدير الأمن بفتح المجلس، وتمكين الموظفين، والمواطنين من دخول المجلس دون استخدام القوة مع المتظاهرين .
وبسؤاله حول التوصل لحل سياسي مع المعتصمون، قال "حجازي" :"لا حلول ولا نقاش في ظل استمرار إغلاق المجلس, واستخدام سياسة لي الذراع , لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية تضيع هيبة الدولة والقانون , مع احترام، وتقدير التظاهر السلمي , والتعبير عن الرأي , فيما لا يتعارض مع الصالح العام المواطنون".
وفي المقابل، أكد إبراهيم محمود- أحد أعضاء التيار الشعبي- أنهم مستمرون في اعتصامهم لحين صدور قرار من المهندس سعد الحسيني،محافظ كفر الشيخ، بإقالة عبد اللطيف الحليسى، نائب رئيس مجلس المدينة الإخواني, مؤكدا أن المجلس سيظل مغلقا لحين الاستجابة لمطالبهم , وإقالة الحليسى , وعدم أخونة المحافظة.
وقال عمرو السيد -أحد المواطنون، "بأن الاعتراض بهذا الشكل على قرار تعيين الحليسى نائباً، وإغلاق مؤسسة حكومية وتعطيل مصالح المواطنين هو نوع من ممارسة البلطجة على الدولة، والمواطنين, وطالب بالتعامل مع من سماهم بأعداء الوطن بكل حزم".