أكد مصدر مصري، أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “لا تهمه عودة المحتجزين من جنود الاحتلال أحياء، وتصريحاته تفتقد الواقعية”.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية المقربة للنظام عن مصدر وصفته بأنه رفيع المستوى، غداة تمسك نتنياهو باستمرار احتلال محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، رغم اعتراض القاهرة.
وقال المصدر: “الأشهر الماضية أثبتت أن نتنياهو لا يهمه عودة المحتجزين من جنود الاحتلال (في غزة) أحياء طالما ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية”.
وأضاف: “تصريحات نتنياهو تفتقد الواقعية ويسعى من خلالها لتحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة الذي يشهد إبادة جماعية”.
وهذا هو التصريح الثاني للمصدر ذاته الذي تنقله القناة، بعد قوله الأربعاء إن تصريحات نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا “رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار بغزة وإجهاض لجهود التهدئة والإفراج عن الأسرى”.
وأردف أن “ترويج رئيس وزراء الاحتلال لتهريب السلاح من مصر (عبر أنفاق مزعومة تحت الحدود) أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من داخل الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة”.
وشدد نتنياهو، أمام صحفيين أجانب في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، على تمسكه بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا بذريعة “منع تهريب الأسرى من جنود الاحتلال إلى خارج قطاع غزة”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بعد حديث مماثل الاثنين.
ومفندا رواية نتنياهو، قال محلل الشؤون العسكرية البارز في القناة “13” العبرية (خاصة) ألون بن دافيد، مساء الثلاثاء، إن قوات الاحتلال لم تعثر على أي نفق صالح للاستخدام تحت محور فيلادلفيا.
وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري قوات الاحتلال وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى.
وإحدى أبرز نقاط الخلاف الراهنة هي تمسك نتنياهو ببقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، بينما تصر حماس على انسحابه بشكل كامل من قطاع غزة.
ويتهم مسؤولون أمنيون والمعارضة في كيان الاحتلال وعائلات الأسرى نتنياهو منذ أشهر بعرقلة إبرام اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحاكم وفقدانه منصبه، ويطالبونه بإبرام اتفاق فورا.
ويهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.