نفت وزارة الخارجية في بيان لها تصريحات محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع حول استهداف مقاتلات الجيش المصري قواته في ولاية سنار السودانية، وأكدت أن القاهرة تعمل على وقف الحرب وحماية المدنيين.
وقال بيان للخارجية المصرية إن تلك المزاعم تأتي “فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق”.
وأضاف أن البيان أنه “إذ تنفى جمهورية مصر العربية تلك المزاعم فإنها تدعو المجتمع الدولي للوقوف على الأدلة التي تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع”.
وأكد البيان أن مصر “لن تألو جهدا لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء في السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة”.
وكان حميدتي اتهم، في كلمة مسجلة، القاهرة بتدريب الجيش السوداني وإمداده بطائرات مسيرة مع استمرار الحرب في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش.
وقال “أوجه الشكر لأبطال معركة جبل موية الأبطال الذين استشهدوا غدروا وضربوا غدرا من قبل دولة مصر بالطيران المصري الغادر، وهذا يشبه ما حدث في معركة كرري”.
ومعركة كرري وقعت، في سبتمبر 1898، بين قوات المهدية السودانية والقوات البريطانية بمشاركة قوات مصرية في كرري شمال أم درمان عاصمة الدولة المهدية.
وأضاف “لقد سكتنا كتير (كثيرا) جدا، وقلنا يمكن يصحوا، لكنهم متمادين في المعركة”.
يذكر أن الجيش السوداني نفى، في اغسطس، حصوله على طائرات من طراز k8 الصينية من مصر.
وقال بيان للمتحدث باسم الجيش، وقتها إن “الجيش يمتلك أسرابًا من هذا الطراز من الطائرات صينية الصنع منذ مطلع الألفية الحالية”.
وأضاف المتحدث أن القوات المسلحة السودانية حصلت على الطائرات “من دولة المنشأ (جمهورية الصين الشعبية)، أي قبل الحرب الحالية بعقدين من الزمان، ولا حاجة للاستعانة بأي دولة صديقة للحصول على مزيد من هذه الطائرات، والذي هو أصلاً مخصص لتدريب الطيارين”.
يذكر أن “حميدتي” أعرب في مايو / 2023 خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري السابق سامح شكري عن شكره لحكومة مصر وشعبها لـ”حرصها على أمن واستقرار السودان”.
وسبق أن احتجزت قوات “الدعم السريع”، مع اندلاع حربها ضد الجيش السوداني في 2023 إثر خلاف بين “حميدتي”وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، عدد من الجنود المصريين كانوا في مطار مروي العسكري للمشاركة في تدريبات عسكرية مع القوات المسلحة السودانية، ونجحت القاهرة في إعادة جنودها.