أعلنت قوات الدعم السريع التابعة للفريق محمد حمدان دقلو حميدتي أنها ضبطت مرتزقة مصريين شاركوا إلى جانب الجيش السوداني في الحرب الحالية، قائلة أنهم وهم أسرى الآن لدى قواته.
وفي بيان صحفي أصدرته قوات الدعم السريع في السودان، وجهت اتهامات مباشرة للحكومة المصرية بدعم الجيش السوداني والحركة الإسلامية والإخوان المسلمين في السودان، والذين تحملهم مسؤولية إشعال الحرب الحالية.
وقالت قوات الدعم السريع:”كما ظلت مصر تدعم الجيش بكل الإمكانيات العسكرية، وسهلت عبر حدودها دخول امدادات السلاح والذخائر والطائرات والطائرات المسيرة، إذ قدمت خلال شهر أغسطس الماضي (8) طائرات k8 للجيش وصلت القاعدة الجوية في بورتسودان، و تشارك الآن في القتال، واخرها في معركة جبل موية.
وأضافت القوات:”كما ساهم الطيران المصري في قتل مئات المدنيين الأبرياء في دارفور والخرطوم والجزيرة وسنار ، مليط ، الكومة ، نيالا، الضعين. وكذلك وفرت مصر للجيش إمدادات بقنابل 250 كيلو أمريكية الصنع كانت سبباً في تدمير المنازل والأسواق والمنشآت المدنية.
وزعمت قوات الدعم السريع:”أن (القاهرة) الملاذ الحصين لقادة الحركة الإسلامية، وتحتضن في مفارقة نادرة جماعة (الإخوان) – فرع السودان، وتوفر الحماية للكوادر الأمنية للنظام السابق ، وتنطلق من القاهرة، منصات الاعلام الداعم للحرب في السودان من قنوات فضائية وصحف وغرف إعلامية ، وتفتح مصر حدودها لجميع أعضاء الحركة الاسلامية لإدارة نشاطهم المضاد للتغيير والدعم السريع والداعم للجيش والحركة الاسلامية من أراضيها”.
وأشار البيان إلى أن مصر قدمت دعماً عسكرياً عبر إرسال أسلحة وذخائر، وشاركت طائراتها في عمليات قصف ضد قوات الدعم السريع، بما في ذلك مجزرة في معسكر كرري. وأكدت القوات أسرها لعدد من الجنود المصريين الذين شاركوا في الحرب، وحذرت الحكومة المصرية من التدخل المستمر في الشؤون السودانية.
واتهم البيان الحكومة المصرية بأنها عرقلت جهود السلام الإقليمية والدولية، بما في ذلك محادثات جدة والمنامة وجنيف، ودعت إلى الحياد في التعامل مع الأزمة السودانية.
و حذرت قوات الدعم السريع مصر من استمرار التدخل في السودان، مؤكدة أنها ليست ضد الشعب المصري، بل ضد السياسات الحكومية.
أضافت أن مصر لم تشارك في محادثات الاتفاق الإطاري التي كانت مدعومة دولياً، كما أكدت قوات الدعم السريع أنها حذرت مصر عدة مرات من التدخل في الشأن السوداني.
ونددت قوات الدعم السريع بتصريحات الحكومة المصرية التي وصفتها بالميليشا، معتبرة أن هذا دليل على انحياز مصر الكامل للجيش السوداني.