وثق مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب وقوع 1189 انتهاكاً في أماكن الاحتجاز والسجون خلال الربع الثالث من عام 2024 يوليو الماضي سبتمبر الماضي.
ومن أبرز الإحصاءات أيضا رصد 250 حالة اختفاء قسري، بينما ظهر 567 شخصاً أمام السلطات القضائية بعد تعرضهم للاختفاء القسري لفترات متفاوتة، وسُجلت 131 واقعة عنف من قبل الدولة خلال تلك الفترة.
ويبرز هذا التقرير الوضع الحقوقي المأساوي في السجون، ويسلط الضوء على الانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها المعتقلون.
وحول أساليب التعذيب التي يسلط المركز الضوء عليها، يتنوع ما يتم رصده من أشكال فردية وجماعية في السجون ومراكز الاحتجاز في مصر.
تشمل هذه الأساليب “الضرب، والنقل القسري إلى زنزانة انفرادية، والسحل، والصعق بالكهرباء في مناطق حساسة، وربط اليدين من الخلف، وتعليق الأرجل، ورمي البراز على الوجه وعصب العينين”.
وتشمل أيضا أشكال التكدير الفردي والجماعي في سجون مصر ومراكز الاحتجاز مجموعة من الانتهاكات، مثل “الحرمان من الطعام المخصص للسجناء، قطع المياه لفترات طويلة، منع الزيارات لفترات تمتد لسنوات، وتقليص مدة الزيارة مع تقليل المحتويات المسموح بها من طعام ومستلزمات إلى الحد الأدنى”.
كما أنه يُمنع دخول الأدوية والملابس، ويُجرد السجناء من مستلزماتهم الأساسية، بالإضافة إلى حلق الشعر قسريًا، والضرب الجماعي، ومنعهم من ممارسة الرياضة والخروج من الزنازين، مع احتجاز أعداد كبيرة من السجناء في زنازين مزدحمة.
وتساهم هذه الممارسات في تفاقم معاناة السجناء وتعكس ظروف الاحتجاز القاسية التي يعانون منها.
ورصد مركز النديم 1985 انتهاكًا لحقوق الإنسان في السجون ومراكز الاحتجاز في مصر خلال النصف الأول من العام الحالي. وتشمل هذه الانتهاكات سبع حالات قتل خارج نطاق القانون، و28 حالة وفاة، و35 حالة تعذيب فردي، و163 حالة تكدير فردي.
كما أنه تم توثيق 180 حالة تدوير لمتهمين على ذمة قضايا جديدة، و45 حالة تعذيب وتكدير جماعي، و67 حالة إهمال طبي متعمد في أماكن الاحتجاز. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 167 حالة اختفاء قسري، و1057 حالة اختفاء قسري ظهرت بعد فترات إخفاء متفاوتة، و209 حالات عنف من قبل الدولة.