وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الثلاثاء، إلى مصر وكان في مقدمة مستقبليه في المطار عبد الفتاح السيسي، وبالتزامن مع الزيارة ارتفعت سندات مصر السيادية المقومة بالدولار حسب بيانات تريدويب.
واتفق السيسي وابن سلمان في لقائهما بقصر الاتحادية على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، ووقعا اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية واس تهدف الزيارة الرسمية إلى توثيق العلاقات السعودية-المصرية على جميع المستويات، خاصة في ضوء التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
ومن المتوقع أن يناقش ابن سلمان مع عبد الفتاح السيسي سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، الاستثماري، والتنموي، مع التركيز على تطوير الشراكات الاستراتيجية في مجالات مختلفة، بما في ذلك البنية التحتية، الطاقة، والسياحة.
وأظهرت بيانات تريد ويب أن سندات مصر السيادية المقومة بالدولار ارتفعت اليوم الثلاثاء، بعد أنباء عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة. وحققت السندات طويلة الأجل أكبر مكاسب، وزادت السندات استحقاق 2059 بواقع 1.71 سنت لتسجل 77.78 سنتاً للدولار بحلول الساعة 11.46 بتوقيت غرينتش.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية لوكالة رويترز إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يزور القاهرة لبحث التجارة والاستثمار إضافة إلى الأزمتين في لبنان وقطاع غزة مع عبد الفتاح السيسي.
تأتي الزيارة وسط تكهنات بشأن ضخ استثمارات سعودية في مصر التي تلقت تدفقات كبيرة من التمويل الخارجي هذا العام بما في ذلك صفقة ضخمة بقيمة 35 مليار دولار مع شركة القابضة (إيه.دي.كيو) أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي. وكانت آخر زيارة رسمية لولي العهد إلى مصر في عام 2022. وقدمت السعودية في فترات سابقة دعما ماليا لمصر في عهد السيسي، لكنها أشارت لاحقاً إلى أنها ستتجه نحو الاستثمار بدلاً من تقديم المساعدات مباشرة للحلفاء.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الشهر الماضي إن السعودية تعتزم ضخ استثمارات بقيمة خمسة مليارات دولار في مصر، وهو مبلغ منفصل عن الأموال التي أودعتها المملكة في البنك المركزي المصري. وتشمل الأهداف المحتملة للاستثمار موقعين لتطوير السياحة، وهما شبه جزيرة رأس بناس على البحر الأحمر ورأس جميلة في جنوب شبه جزيرة سيناء، وكلاهما يقع قبالة السعودية.