أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أن على الإدارة الأميركية الجديدة أن تَعِي أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مواجهة الاحتلال، ولن يقبل بأي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة.
جاء ذلك في بيان للحركة، تعقيبا على فوز المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة.
وقالت حماس: “نؤكد أن موقفنا من الإدارة الأميركية الجديدة يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة”.
وأشارت إلى أن “جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ احتلال فلسطين عام 1948، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات والمناحي”.
وأضافت أن الغطاء السياسي والعسكري الذي تقدمه واشنطن للاحتلال “ثبّت دورها كشريك كامل في قتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا من أطفال ونساء وشيوخ”.
وخلّفت حرب الإبادة على غزة نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ودعا حماس الإدارة الأميركية إلى وقف “الانحياز الأعمى للاحتلال الصهيوني”، والعمل الجاد على وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، ووقف العدوان على لبنان.
وشددت على ضرورة وقف الدعم العسكري والغطاء السياسي الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بحسب البيان.
وتابعت: “الرئيس الأميركي المنتخب مطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأميركي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، رفضا للاحتلال والإبادة الجماعية، واعتراضا على الدعم والانحياز للكيان الصهيوني”.
وأردفت: “على الإدارة الأميركية الجديدة أن تَعِي أن شعبنا الفلسطيني ماضٍ في مواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض، ولن يقبل بأي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.”
ويرى مراقبون أن الجمهوريين والديمقراطيين “وجهان لعملة واحدة” في دعم الاحتلال، بل يتنافسان في هذا المسار، لما تمتلكه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن من نفوذ مالي وسياسي، فضلا عن مصالح مشتركة بين البلدين.
وخلال فترته الرئاسية الأولى بين 2017 و2021 قدَّم ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر عام 2017 اعتبار القدس الشرقية المحتلة عاصمة للاحتلال ونقل إليها السفارة الأميركية من تل أبيب، وهو ما يرفضه الفلسطينيون وينتهك القرارات الدولية ذات الصلة.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، والتي وسع الاحتلال نطاقها إلى لبنان في 23 سبتمبر الماضي، تقدم إدارة جو بايدن (ديمقراطي) لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية.