شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

معهد الأمن القومي العبري: حقل الغاز الموجود أمام غزة فرصة لرفع العلاقات مع مصر

تمثل أزمة الطاقة المصرية الناتجة عن زيادة الاستهلاك وانخفاض إنتاج حقول الغاز، تشكل فرصة للاحتلال الإسرائيلي لتوثيق العلاقات التي وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال حرب الإبادة الحالية ضد قطاع غزة.
وأكد معهد دراسات الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي في تقرير له أن “العلاقات بين تل أبيب والقاهرة كانت في الآونة الأخيرة في حالة من التدهور، لكن حقل الغاز الموجود أمام غزة قد يكون بمثابة الرافعة لها مرة أخرى، حيث أن 86% من التجارة بين البلدين تعتمد على الطاقة”.

وأضاف المعهد أن “مصر هي الدولة التي أنهت مؤخرًا صيفها الثاني على التوالي بانقطاع مزمن للكهرباء، حيث يعتمد 76.8% من إنتاج محطات توليد الكهرباء على الغاز الطبيعي، ويعود نقص الطاقة الذي تواجهه الإدارة في القاهرة إلى عدة عوامل، أولها انخفاض إنتاج حقول الغاز المصرية المحلية، وخاصة حقل “ظهر” الأكبر الذي انخفض إنتاجه هذا العام بأكثر من 40%، من الذروة في عام 2021″.

وأوضح أنه “إلى جانب تضخم الديون المصرية لشركات الغاز الأجنبية، هناك مشكلة غير عادية تتمثل في سرقة الكهرباء على نطاق واسع من الشبكة، والتي تصل في بعض الأماكن إلى 45%، وفي الوقت نفسه، هناك مشكلتان مستمرتان في سوق الغاز المصري: تضاعف الاستهلاك خلال عقدين من الزمن، بسبب زيادة عدد السكان وبسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وأيضًا في كل صيف هناك انخفاض موسمي بنسبة 8% في الغاز”.
وبين أن الأزمة المصرية تحمل “فرصا للاحتلال من أجل تعزيز العلاقات، ووفقًا لجمعية الغاز الطبيعي، صدر الاحتلال خلال 2023 نحو 8.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر، أي حوالي سدس استهلاكها، وبلغت هذه الإيرادات الإجمالية 7 مليارات شيكل (1.0 مليار دولار)، ومن المتوقع أن تنمو مع تطوير البنية التحتية الإضافية لنقل الغاز من الاحتلال إلى مصر”.
وأكد أن هذه النتائج تظهر، رغم التوترات بين تل أبيب ومصر بسبب الحرب حول قضايا مثل محور فيلادلفيا، أن “تجارة الطاقة بين البلدين لا تزال مستقرة”.

وقال إن “فترة غير عادية كانت في الأسابيع الخمسة الأولى من الحرب، عندما توقف نشاط منصة تمار، وتوقف نشاط خط أنابيب غاز شرق المتوسط من عسقلان إلى العريش خوفا من أعمال تخريبية، ونتيجة لذلك، حدث خلال هذه الفترة انخفاض في الإمدادات إلى مصر بنسبة تزيد عن 50%”.

وختم المعهد أنه “بخلاف هذه الفترة، لم يكن لتبادل الضربات بين إيران والاحتلال تأثير مادي حتى الآن على إمدادات الغاز القادم من الاحتلال وتصديره إلى مصر، فخلال الهجوم الصاروخي الذي وقع في الأول من أكتوبر على سبيل المثال، حدث انقطاع قصير في الإنتاج في ليفاثان وتمار، وهو ما لم يؤثر على العرض، ومن المتوقع أن يكون هناك تأثير كبير على خطط التنمية، مما سيحد من القدرة على زيادة الإمدادات إلى مصر، وفي الشهر الماضي، أعلنت شركة شيفرون عن تأخير لمدة ستة أشهر على الأقل في مد خط أنابيب آخر تحت الماء، مصمم لنقل الغاز من حقل ليفياثان إلى منصة الإنتاج”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023