بعد اللقاء الذي جمع عدد من شباب الثورة مساء اليوم بقيادات من وزارة الداخلية لعمل مبادرة لفتح مداخل ميدان التحرير على أن تقوم قوات الأمن برفع الحواجز الخرسانية من شوارع وسط البلد فى تسلسل زمنى محدد،أعرب معتصمى ميدان التحرير عن استيائهم من تلك المبادرة رافضين فتح الميدان.
ومن جانبه قال مصباح المحمدي منسق اللجان الشعبية بالميدان أنهم لن يفتحوا الميدان أمام السيارات حتى يتم الاستجابة إلى مطالبهم والتي أصبحت تدار فى مطلب إسقاط النظام بعد فشل محاولات التقريب بين القوى السياسة وظهور هيمنة الإخوان على السلطة،مضيفا أن الميدان ليس له متحدثين عنه وأن من جلسوا مع قيادات الداخلية ليسوا من المعتصمين،وأكد مصباح أن جبهة الإنقاذ الوطني لا تمثلهم ولا تعبر عن الميدان،وقال أنهم يرفضون دخول احد من قيادات الجبة إلى التحرير لأنهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية وليست مصلحة الوطن.
وأضاف خالد الشيخ منسق اعتصام الثوار المستقلين أنه يحترم الشباب الثوري الذى جلس مع قيادات وزارة الداخلية ومن الشباب شادي الغزالي حرب وسامح المصرى،مضيفا أن هؤلاء الشباب ليسوا معتصمين ولا يملكون التحدث باسم معتصمي التحرير،وأكد الشيخ أنهم لو قاموا بفتح الميدان فلن يشعر أحد بالضغط للاستجابة الى مطالبهم وستسير الحياة على طبيعتها،أما إغلاق الميدان يمثل ضغط كبير على المسئولين،مطالبا كل القوى الثورية بالنزول والاعتصام بالتحرير حتى تتم الاستجابة إلى مطالبهم.
وأوضح عمرو المصري أحد المعتصمين أن اعتصامهم دخل فى قرابة الثلاثة أشهر وكان له تأثير على الكثير من قرارات الرئيس على الرغم من أن بعض هذه القرارات لم يرضى عنها الثوار، مشيرا إلى أن عملية إغلاق الميدان من أجل تأمين المعتصمين خوفا من الهجوم عليهم واستهدافهم كما حدث من قبل،مضيفا أن الميدان تم فتحه من قبل ودخل رجال المرور ولكن سرعان ما اعترض بعض الثوار على ذلك وقاموا بإغلاقه مرة أخرى،وتابع أن هذه المبادرة وإن تمت فلن تستمر طويلا لأن المعتصمين لا يجمعهم رأى واحد فى معظم الحالات.
