أفادت صحيفة جيروزاليم بوست أن مقاتلات تركية نفّذت طلعات جوية في منطقة كانت تشهد غارة نفذتها طائرات للاحتلال قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وأضافت الصحيفة أن الطائرات التركية وجّهت إشارات تحذيرية للطائرات الإسرائيلية، ما سمح للجانبين بتجنّب مواجهة مباشرة وانسحبت الطائرات التابعة للاحتلال.
وذكرت التقارير أن طائرات إف-16 التركية أرسلت إشارات تحذيرية إلى الطائرات الإسرائيلية باستخدام أنظمتها للحرب الإلكترونية، وتم إجراء اتصال لاسلكي قصير بين الطائرات، مما سمح للجانبين بتجنب المواجهة.
وذكرت قناة N12 العبرية نقلا عن موقع سوزجو ، أن طائرات مقاتلة تركية عبرت إلى المجال الجوي السوري خلال غارة إسرائيلية واسعة النطاق وأصدرت “رسائل تحذيرية” للطائرات الإسرائيلية التي استهدفت قوات حليفة لتركيا.
وأدانت سوريا، القصف قرب قصر الرئاسة، الذي وقع في وقت متأخر من ليل الخميس، مؤكدة أنها لن تساوم على أمنها وسترد على الاعتداءات.
وأوضحت الرئاسة السورية في بيان أنها “تدين بأشد العبارات القصف الذي تعرض له قصر الرئاسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدف مبنى مدنيا في موقع سيادي لا يمكن إنكار طبيعته، مما يضع هذا العدوان في إطار الاستهداف المتعمد الذي يسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري”.
وأضاف البيان: “رئاسة الجمهورية تطالب المجتمع الدولي ودول العالم بوقف ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ممنهجة ومتكررة، ليس فقط في سوريا بل في كامل المنطقة، تحت ذريعة محاربة العدوانية، التي تبقى في النهاية مواقفها وأفعالها هي العدوان الكامل بحد ذاته، وسط صمت المجتمع الدولي، بما يضمن الحفاظ على حق كل الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية الإجرامية”.
وتابع البيان: “رئاسة الجمهورية تؤكد أن هذه الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا وسيادتها ومقدراتها، لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب، في التصدي، أو في إعادة بناء الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كل المناطق على أرض سوريا، بل ستزيده إصرارا على المضي في مسار المقاومة والرد على هذه الاعتداءات، وستواصل العمل بكل حزم لمنع أي تهديدات قد تستهدف أمن الوطن والمواطنين”.