شبكة رصد الإخبارية

الاحتلال يوافق على دخول معدات مصرية للبحث عن رفات أسراه في غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية مساء السبت، أن تل أبيب سمحت تحت ضغوط أمريكية بدخول فريق مصري إلى قطاع غزة، للمساعدة في البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، وذلك في أعقاب تسليم الحركة جثامين 16 أسيرا من أصل 28 معظمهم إسرائيليون.

ويأتي ذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، وصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة حماس، والتي أنهت حرب الإبادة على قطاع غزة، استنادا للمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكدت “حماس” في أكثر من مناسبة أنها تسعى “لإغلاق الملف” وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب المصري بخصوص ما نقله الإعلام الإسرائيلي.

وفي السياق، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” المقربة للنظام عن مصادر (لم تسمّها) قولها إن “مصر تقدم مساعدات لوجستية ومعدات للمساعدة في تحديد مكان جثامين المحتجزين الإسرائيليين نظرا لحالة الدمار، التي يشهدها قطاع غزة”.

من جانبها، اعتبرت قناة “كان” العبرية أن “هذه الخطوة تمثل تراجعا عن الموقف الإسرائيلي السابق، الذي رفض إدخال فرق أجنبية إلى القطاع بحجة أن حماس قادرة على العثور على الجثامين بنفسها، دون أي دعم خارجي”.

وأوضحت أن الفريق المصري “يتجه إلى غزة بالتنسيق مع الصليب الأحمر، بينما تواصل واشنطن إرسال مبعوثيها إلى المنطقة، في مقدمتهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ضمن مساعٍ للحفاظ على الهدوء ومنع انهيار التفاهمات”.

وأشارت إلى أن “واشنطن منعت تل أبيب من فرض عقوبات أو اتخاذ خطوات عقابية ضد حماس”، بزعم امتناع الأخيرة عن تسليم الجثث منذ ثلاثة أيام.

ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية لم تسمها، زعمها أن “لدى حماس القدرة على تسليم ما لا يقل عن 10 من أصل 13 جثمانًا لا تزال محتجزة لديها، من دون الحاجة إلى مساعدة دولية”.

وفيما لم تحدد “كان” موعد دخول الفريق المصري، قالت قناة “12” العبرية الخاصة، إن “الطواقم المصرية ستدخل إلى غزة مساء السبت، للمشاركة في عمليات البحث عن رفات إسرائيليين، ومعها معدات”.

ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق في 10أكتوبر الجاري، أفرجت حماس عن 20 أسيرا حيا، ورفات 16 أسيرا من أصل 28، لكن تل أبيب تقول إن العدد المتبقي 13، بعدما ادعت أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

والثلاثاء الماضي، سُئل جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي، عما إذا كانت واشنطن ستحدد مهلة نهائية لـ”حماس” لإعادة جثامين بقية الأسرى الإسرائيليين. وأجاب: “هذا هو محور اهتمام الجميع هنا، ضمان عودتهم إلى عائلاتهم ودفنهم بشكل لائق، لكن الأمر معقد ولن يتم بين عشية وضحاها”.

وأردف: “بعضهم (الأسرى القتلى) مدفونون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، وآخرون لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت.. لن أحدد مهلة نهائية لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة”.

وبعد عامين من الحرب، توصلت “حماس” والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق يوقف الإبادة في غزة، ويفرج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إضافة إلى 1968 أسيرا فلسطينيا.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023