علي شوق و تعطش انتظر المصريون بالأمس لقاء الرئيس محمد مرسي مع الإعلامي عمرو الليثي ، خصوصا بعد تأخر إذاعة البرنامج عن موعدة الأصلي في الثامنة من مساء الأمس .
وحول أصداء الحوار تحدث عدد من السياسيين والمواطنين عن آرائهم وتعليقاتهم على حديث الرئيس على قناة المحور والذى أذيع فجر اليوم (الأثنين) .
فمن جانبه عقب د. محمد يسري سلامة -القيادي بحزب الدستور- أن لقاء الرئيس بالأمس لما يرضي كافة طموحات القوة المعارضة في الشارع المصري، و لكنة في تقديري الشخصي كان لقاء جيد .
وأكد سلامة لـ"رصد" أن حزب الدستور لم يخوض لانتخابات البرلمانية المقبلة الا بالشروط التي اتفقت عليها القوة المدنية مؤكدا علي ان الفصيل الحاكم في مصر يتعمد تهميش المعارضة باصدار قرارات تخدم فصيل واحد فقط.
وقال د. خالد علم الدين –مستشار الرئيس السابق لـ"رصد"-:أن لابد ما قالة الرئيس في حقي ليس كافيا و لابد من الاعتراف و الاعتذار بالخطأ لأن ما فعلوة معي أكبر من حديث الرئيس بالأمس، فمؤسسة الرئاسة تخطو خطي السابقين من الديكتاريون و لكن في نمط و شكل جديد مختلف تمامًا عن ما رائينة من قبل .
أما صبحي صالح -القيادي البارز في حزب الحرية و العدالة – قال لـ:"رصد": إن اللقاء كان أكثر من رائع و كما عودنا الرئيس دائما في خطابتة و لقائتة بالشفافية و البساطة المطلقة مؤكدًا علي أن الرئيس دائمًا يؤكد علي أنه رئيسا لكل المصريين، وهذه حقيقة مطلقة لا يعترف بها أعداء الثورة الذين يردو لمصر الشر، فالرئيس لم يقفل باب النقاش مع أحد و لكنة دائمًا يدعو كافة القوة الوطنية للجلوس للخروج من تلك المرحلة باقل الخسائر، لكن هناك من يستمع و يلبي الدعوة و هناك من يرفض تلبيتها متعجبًا من أمر هولاء .
وأوضح ممدوح اسماعيل -عضو البرلمان السابق- أن ما حدث بالأمس من تأخير إذاعة الحوار لمدة ست ساعات بدون تنوية عن سبب التأخير هو استهزاء بالمواطنين، فالشعب بالأمس كان متعطشا لسماع كلمة من رئيسة و أنا أطالب الرئيس مرسي بمحاسبة و إقالة المتسبب في هذا الأمر.
ولفت إسماعيل لـ"رصد" أنه الرئيس زادت شعبيته خلال حواره الرئيس بالأمس حيث الحواربالشفافية، والدبلوماسية، و الحسم ، والإنسانية و الخطاب لم يترك جزئية الا و تحدث فيها.
وقال إسماعيل أن هناك علامات استفهام كثيرة، كان يرغب المصريون معرفتها من مصدر موثوق خصوصا بعد نشر بعض الاشاعات التي تمس أمن الوطن والمواطن مثل الجدل الدائر حول حكومة قنديل، والانتخابات البرلمانية القادمة، وخلاف مؤسسة الرئاسة مع المؤسسة العسكرية وغيرها من القضايا.
وقالت د. كتور فيروز عمر -عضو مجلس أمناء المؤتمر المصري- عبر الفيس بوك: خطاب الرئيس أثار انطباعات سلبية علي الفيس بوك فقط ..لكن تأثيره علي النسبة الأكبر من الناس البسطاء إيجابي جدًا .
وأضافت: ربما السبب هو بساطة الرجل .. ربما لأن المصري العادي يشعر أنه يشبهه .. ربما لأنه يتحدث بالمشاعر و ليس فقط بالمنطق .. ربما بسبب أخلاقه فالرجل فعلا خلوق و ليس بشتام ولا بذيء ولا مستعلي ..أنا لا أتحدث عن رأيي الشخصي .. ولكني أنقل بأمانة انطباعات أغلب الناس التي قابلتها – وهم كثيرون.
وتابعت: بالاضافة إلي ذلك .. هناك حالة عامة من الإنهاك النفسي الناتج عن أحداث العامين الماضيين .. هناك حالة عامة من الرفض لأي قوة تمارس الشغب حتي ولو حسنت النوايا .. هناك حالة عامة من الترحيب بأي شكل من أشكال البناء سواء من خلال الحزب الحاكم أو من خلال المعارضة التي تقدم الحلول و البدائل ولا تكتفي الصراخ ..أعتقد أن طريق البناء قد بدأ .. ولا مكان فيه إلا لأصحاب النفس الطويل و الرؤية الواضحة و القلوب الصادقة لله و للوطن..والله أعلم".
أما عن آراء المواطنين فقال أحدهم على موقع "الفيسبوك":لو صوتي يوصل مؤسسة الرئاسة سأقول لهم أعيدوا حوار الرئيس على التلفزيون الرسمي في تمام الثامنة من مساء اليوم مع تصريح صحفي باعتذار للشعب عن تأخر بث الحوار أمس مع ذكر أسباب التأخر هكذا يكون احترام الشعب.
بينما قال وسام أبوماضي على حسابه الشخصي على موقع الفيسبوك: أعتقد وبنسبة كبيرة أن سبب تأخر لقاء الرئيس الناجح جدًا هو حرق التواصل بينه وبين الناس فبدلا من أن يراه 50مليون يراه فقط 5 مليون، حيث أن الخطاب طبقا لتقييمى لمس قلوب الناس والمتآمرون لايريدون ذلك .
وتابع: ألوم الدكتور مرسى وأحمله هذا الخطأ لأن الواجب عليه ألا يضع رقبته تحت سكين الخصم والكل يعلم أن القنوات الخاصة خصم للنظام مع إحترامى للدكتور عمرو الليثى وحياديته المعهودة، ولكن ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.