تباشر نيابة قصر النيل برئاسة سمير حسن ، وإشراف المستشار حمدي منصور ، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة ، التحقيق مع مجندين من قوات أمن القاهرة ، متهمين بإصابة 15 متظاهرا ، صدمتهم سيارة الشرطة قيادة المجند وزميله أثناء سيرهم بشارع ميريت بوسط البلد ،أثناء مسيرة للمتظاهرين، للتنديد بمحاولة فض ميدان التحرير بالقوة من قبل قوات الأمن ، كما أمرت النيابة بالاستعلام عن حاله المصابين.
وأنكر المجندين أمام محمد الفخراني -وكيل أول نيابة قصر النيل – ارتكابهم للواقعة ، مؤكدين أنهم كانوا في طريقهم لتموين سيارة الشرطة التي يعملون بها ، وأثناء سيرهم بشارع ميريت فوجئوا بمتظاهرين يتعدون عليهم بالضرب وكسروا سيارة الشرطة ، والقوا القبض عليهم وسلموهم إلي قسم شرطة قصر النيل .
وكان ميدان التحرير قد شهد مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمعتصمين بالميدان، عندما قامت قوات الأمن بفتح محاور الميدان أمام السيارات و محاولتهم فض جزء من الاعتصام، حيث قام المعتصمون بإضرام النيران في سيارة ترحيلات وأخرى بوكس، وسيارة تابعة للتوحيد ، والنور تصادف مرورها وقت الأحداث.
وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة قد ألقت القبض على 71 من مثيري الشغب بينهم 25 حدثًا لاتهامهم بالتعدي على قوات الأمن، وأسفرت المواجهات عن إصابة ملازم أول بالأمن المركزي و6 مجندين آخرين وسقوط عشرات المصابين من المتظاهرين بحالات إغماء، نتيجة لقنابل الغاز المسيلة للدموع.
وتمكن رجال الأمن بقيادة اللواء جمال عبدالعال، مدير مباحث العاصمة، من القبض على المتهمين وعثر بحوزتهم على 4 "فرد خرطوش" و4 مطاوي قرن غزال و43 زجاجة مولوتوف و25 طلقة آلي وعدد من الشوم، و تم التحفظ على المضبوطات وعرضها على النيابة، وفور إخطار اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، أمر بعرض بحاله المتهمين إلى النيابة العامة المسائية.
