أفاد الدكتور خالد عباس مدير المعهد القومى للنقل أنه شارك بالتحكيم للعديد من المقترحات البحثية فى مجالات الهندسة والمقدمة للتمويل من خلال برنامج الابحاث الرئيسى للأتحاد الاوربى والمعروف ب FP7والذى تم فى مدينة بروكسل مشيرا الى ان هذا البرنامج يهدف لتمويل البحوث العلمية ، والتطبيقية وتدريب الباحثين وتطوير المراكز البحثية فى دول الاتحاد الاوروبى خلال السنوات 2007- 2013.
واكد عباس ان دول الاتحاد الاوروبى ومن خلال البرلمان الاوروبى قد قامت بتخصيص 51 مليار يورو على مدى سبع سنوات وبزيادة مقدارها 63% عن البرنامج السابق FP6للقيام ببرامج وانشطة بحثية متعددة تهدف الى دعم وتطوير القاعدة العلمية والتكنولوجية لصناعات دول الاتحاد الاوروبى وكذلك لتدعيم الموقع التنافسى للأتحاد على المستوى الدولى مشيرا الى أن هذا البرنامج يمثل اضافة للبرامج والانشطة البحثية التى تقوم بها كل دولة على حدى.
كما أشار الى بعض المقترحات البحثية التى قام بتحكيمها والتى تتضمنت تطوير تكنولوجيا وصناعة السيارات التى تعمل بالطاقة الكهربائية وكذلك تطبيقات متقدمة لما يعرف بأنظمة النقل الذكية وكذلك برامج متقدمة فى معالجة المياه وتوليد الطاقة باساليب غير تقليدية والمحافظة عليها مختتما بان دول الاتحاد الاوربى تهدف الى تقديم التمويل اللازم لاجراء الابحاث التى تساعد على الارتقاء بالمجتمع وان المنافسة بين الابحاث المتقدمة كانت كبيرة وان التحكيم والاختيار بين تلك الابحاث قد تم وفقا لمعايير واجراءات دقيقة تم تحديدها من قبل الاتحاد الاوروبى.
وأضاف عباس أن برنامج الابحاث الرئيسى للأتحاد الاوربى والمعروف ب FP7يتم توزيعه على 5 محاور رئيسيه أولها محور التعاون والمشاركة البحثية الذى يعمل على تمويل المشروعات البحثية المشتركة بين المراكز البحثية والجامعات بدول الاتحاد الاوروبى بتمويل يبلغ حوالى 32 مليار يورو ، ويغطى هذا البرنامج عدة مجالات حيوية تتضمن الصحة والغذاء والزراعة والمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وعلوم وتكنولوجيات النانو وتكنولوجيات المواد والانتاج والطاقة والبيئة والنقل والعلوم الاقتصادية والاجتماعية والانسانية والفضاء والامن.
مشيرا الى ان المحور الثانى يرتكز على دعم الافكار البحثية الابتكارية والحديثة وبتمويل يبلغ حوالى 7.4 مليار يورو. أما المحور الثالث فيركز على ايجاد وتأهيل عدد كبير من الباحثين وتشجبعهم على البقاء فى أوروبا وعدم الهجرة من خلال اتاحة الفرصة لهم للحصول على الدكتوراه والزمالة والتدريب العملى والبحثى من خلال برامج بحثية/تدريبية مشتركة بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص تتضمن دعم التبادل والتنقل والتطوير الوظيفى للباحثين .
ويبلغ تمويل هذا المحور حوالى 4.7 مليار يورو، والمحور الرابع معنى بدعم وزيادة وتطوير القدرات المادية البحثية واستغلالها الاستغلال الامثل حيث يدعم البنية التحتية للهيئات البحثية والقدرات الابداعية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويدعم ما يعرف بمراكز المعرفة ويبلغ تمويل هذا المحور حوالى 4.2 مليار يورو. أما بالنسبة للمحور الاخير فهو معنى فى الاساس بتوفير احتياجات الطاقة المستقبلية مع التركيز على ابحاث الطاقة النويية والحماية من الاشعاعات ويبلغ تمويل هذا المحور حوالى 2.7 مليار يورو.
وقال الدكتور خالد عباس انه آن الآون لأن تولى مصر الاهتمام الضرورى والمناسب للبحث العلمى والتكنولوجى وان يتم توفير التمويل اللازم لذلك مع وضع خطة وبرنامج للبحث العلمى فى مصر يتم فيها تحديد الاولويات والتمويل اللازم واسلوب التنفيذ والبرنامج الزمنى وعلى أن تتضمن تطوير للمراكز والامكانيات البحثية واتاحة فرص حقيقيه للباحثين للتعاون والتكامل مع خلق البيئة المناسبة لتشجيعهم على البقاء فى مصر وعدم السفر او الهجرة لدول أخرى.
مشيرا الى أن مصر فى سباق مع الزمن فى هذا المجال وان البحث العلمى ليس رفاهية ولكنه ضرورة ملحة واولوية قصوى وان لدينا من العلماء والباحثين المصريين فى الداخل والخارج فى كل المجالات من لهم القدره على وضع الحلول الجذرية لكافة المشكلات التى تعانى منها مصر بشرط ايجاد الاطار الملائم والمشجع لتفاعلهم وتعاونهم مع تقديم المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية او الشخصية.