عدد عصام العريان – نائب رئيس حزب الحرية والعدالة – في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صباح اليوم ( الأربعاء) اﻵثار اﻻستراتيجية لغزو العراق واحتلاله بعد احتلال أفغانستان فى إطار ( الحرب على اﻹرهاب).
وأكد أن تلك الآثار تتلخص في: " التمدد اﻹيرانى فى المنطقة العربية وجنوب آسيا. وازدياد وتيرة العنف السياسى وانتشاره إلى رقعة عالمية شملت القارات الخمس. وربط العنف باﻹسلام والحركات اﻹسلامية مما أدى إلى الخلط المتعمد بين المقاومة المشروعة ضد اﻻحتلال وبين اﻹرهاب.
كما أشار إلى "انتشار القواعد العسكرية اﻷجنبية وبخاصة اﻷمريكية فى الخليج وبلاد أخرى. واعتماد الخليج على الحماية الغربية لضمان اﻷمن وبدء ظهور تيارات معارضة سلمية وأخرى عنيفة وثالثة ﻷقليات فى بلاد الخليج. وزيادة النفقات العسكرية فى كل العالم مما أثر على اﻷوضاع اﻻقتصادية حتى وصلت الى بلاد غنية وثرية".
وأكد أن الحروب المتتالية أدت إلى نزوع نفسى للعنف وانهيار للقيم اﻷخلاقية بسبب اللجوء الى التعذيب وإهانة المقاومين والمختلفين دينيا او مذهبيا، مما أدى إلى حاﻻت نفسية وأمراض وظواهر جديدة. وزيادة نفوذ التيارات اﻹسلامية المسالمة والوسطية والمعتدلة الشعبي والسياسي.
كما أشار إلى "انتشار الفساد المالى واﻻقتصادي واﻹداري واﻹعلامى والحكومى والنخبوى وحتى منظمات حقوق اﻹنسان التى تم توظيفها سياسيا، فتغض الطرف عن قضايا بينما تركز على مسائل أخرى".
وأخيرا أوضح أن "انعدام الثقة بالمنظمات الدولية التى مهدت للحرب كالوكالة الدولية للطاقة النووية وتلك المختصة بإقامة العدل كالمحكمة الجنائية الدولية. بينما انعدمت الثقة من زمن طويل بمجلس اﻷمن واﻷمم المتحدة وتأكد ذلك بالحرب على العراق".
