السولار أصبح عملة صعبة بالنسبة لسائقي الأجرة وأصحاب المزارع والأفران , وعلى الرغم من تصريحات مسئولوا وزارة البترول بتزويد المحطات بكميات أضافية ألا أن الأزمة مستمرة وكما ذكر وزير البترول ..كأننا نضع السولار في براميل مخرومة
شبكة رصد الإخبارية قامت أبعاد هذه المشكلة فى التحقيق التالى :
يقول عمر عبد العزيز نائب رئيس مجلس مدينة أرمنت : أن المشكلة تكمن فى ضمير صاحب المحطة وعلى الرغم من وجود مندوب من قبل التموين ألا نشعر أن هناك سرقه واضحة من قبل صاحب المحطة , وأضاف عبد العزيز والسبب الثاني للمشكلة هو تخزين السولار فى جراكن وبراميل من قبل المواطنين خشية عدم الحصول عليه فى المستقبل علاوة على وجود السوق السوداء .
وأكد حمد إبراهيم القيادي باللجنة الشعبية : على ضرورة إصدار قانون حاسم و سريع ضد أصحاب المحطات والمتستر معهم من قبل مفتشي التموين بتغليظ العقوبة , لأن من أمن العقوبة أساء الأدب وذكر صور من التلاعب حيث يقول : بعض أصحاب المحطات وبالاتفاق مع السائق يقوم ببيع نصف الكمية قبل وصولها إليه أو لا يقوم بإفراغ كامل الشحنة
وذكر إبراهيم أيضا أن أصحاب هذه المحطات من قبل هذا التلاعب يصل مكسبه إلى مئات الآلاف أسبوعيا وذلك على حساب المواطن البسيط الذى يبحث عن السولار بأي مبلغ .
ويقول أحمد السيد عضو باللجنة الشعبية : أن اشتعال أزمة السولار بالأقصر بالذات ، يؤدى إلى ازدحام الشوارع وارتباك حركة المرور فى المدينة السياحية، التى يشاهد آثار أزماتها السياح من الجنسيات المختلفة يوميا، كما نشاهد طوابير السيارات فى انتظار السولار بمختلف مدن محافظة الأقصر لمئات الأمتار مما أدى إلى ارتفاع سعر صفيحة السولار من (22) جنيها إلى (40) جنيها تقريبا، وخاصة على الطريق الصحراوي الغربي للأقصر
وأضاف السيد أن استمرار الأزمة سيؤثر حتما على السياحة وذلك عن طريق استخدام سائقوا الأجرة والسرفيس بالمحافظة السياحة بالضغط على الحكومة لتوفير السولار حيث قاموا بقطع طريق البر الغربى قرب القرنة وهو المحور الرئيس لحركة النقل إلى المنطقة الأثرية بالبر الغربى واضطرت الأتوبيسات التى تنقل السياح إلى استخدام طرق خلفية ومدقات، كما ألغت بعض الشركات السياحية زيارة البر الغربى، وذلك ينقل صورة سيئه عن المدينة السياحية أمام العالم عندما قام السائحون بالتقاط صورا لعمليات غلق الطرق والمشاجرات التى تنشب بين سائقي الأجرة والسرفيس الذين قطعوا الطريق، وبين مسئولي شركات السياحة المتوجهين إلى البر الغربي.
وقد ذكر محمد عثمان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الشركات السياحية بالأقصر إن تكرار عمليات قطع الطريق تمثل خطرا حقيقيا على حركة السياحة بالأقصر، وتسيء إلى سمعة مصر السياحية.
والسؤال المطروح الآن على المسئولين التنفيذيين في المحافظة هل ينتبه هؤلاء إلى الأخطار الجسيمة من استمرار هذه الأزمة على الوضع السياحي والوضع الداخلي برمته ويجدوا حل سريعا وفعالا للقضاء على الأزمة لدرجة أنها أصبحت مرضا مزمنا يصيب حركة المحافظة بالشلل التام.
