قال أحمد أبي عبد الإله، رئيس الهيئة الإعلامية لمؤسسة "الأندلس"، الذراع الإعلامية لـ (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي): "أن الشبكات الإجتماعية وفرت سبلا للتواصل الحر بين الشعوب، بعيدا عن هيمنة الإعلام الرسمي، كما فتحت بابا للوصول إلى الحقيقة التي ظلت مغيبة لعقود من الزمن وهذه نعمة ينبغي على البشرية أن تدرك قيمتها كمرحلة تاريخية جديدة في التواصل بين الشعوب ومعرفة حقيقة ما يدور".
وأضاف عبد الإله في رسالة نشرها تحت عنوان "رسالة إليك أيها الإعلامي" بالحساب الرسمي للقاعدة ببلاد المغرب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مخاطبا رجال الإعلام: "إن البشرية اليوم في أمس الحاجة للعودة إلى الأخلاق النبيلة والمبادئ السامية والمسؤولية الكبرى تقع على عاتق رجال الإعلام"، داعيا هؤلاء إلى أن "يتحلوا بالصدق وينصروا المظلوم ويفضحوا الظالم بالصوت والصورة ليكف عن ظلمه ويدع باقي الشعوب تختار بكل حرية منهاج حياتها".
وفي الرسالة التي نشرها في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، قال أبي عبد الإله: إن الكثير من الفساد المستشري في الأرض والقهر المسلط "مرده إلى غياب الحقيقة عن أحرار العالم". لكنه رأى أن الشبكات الإجتماعية باتت "تفتح نافذة في جدار تغييب الحقيقة"، داعيا جميع الأحرار في العالم إلى منع غلق شبكات التواصل من جديد "من أجل الحفاظ على الحقيقة".
وأدان عبد الإله الإعلام المعادي الذي يحرص على نقل الصورة مشوهة فتتشوه قضية الشعوب في ضمائرهم "تبعا لتشوه صورته في أذهانهم كنتيجة حتمية لضغط إعلامي رهيب عنوانه (أكذب أكذب حتى يصدقك الناس)". مشيرا إلى الحقائق الكثيرة التي تضيع "وسط ركام الكذب الممنهج"، فتضيع معها الكثير من حقوق الشعوب التي تباد تحت ستار الشعارات المكذوب "كالحرية والحضارة وحقوق الإنسان".
وتعكس هذه الرسالة النادرة إدراك القاعدة لأهمية وخطورة الإعلام في صراعها وأيضا مدى حرصها على إيجاد قنوات للتواصل مع العاملين في المجال الإعلامي.