هناك جهة اقطع أنها خائنة عميلة – مجرمة مفسدة فى الأرض تسمى جبهة الخراب، مجرم كل من تعامل أو طبع معها علاقاته …. كل الدلائل تشير أنها متورطة فى أعمال العنف والخراب، قلوبها وألسنتها أحد من السيف على كل ما هو إسلامى تساندها أبواق إعلامية فاجرة فاسدة مفسدة ماجنة، تمولها هيئات محلية ودولية … هذه أمور لا لبس فيها ولا غموض .
– أما اللبس والغموض والحيرة والمأساة العجيبة التى حرقت القلوب وألهبت النفوس وأضاقت الصدور بغيظ عظيم وحنق شديد لو تفجر لأكل الأخضر واليابس فيكمن فى قرار الإخوان بحماية المقرات بصدور عارية تماما أمام أتباع جبهة الخراب الذين لا يرقبوا فى مؤمن إلًا ولا ذمة، وهم مسلحون بالخرطوش والرصاص ويستطيعون جلب السلاح الآلى فضلًا عن الأسلحة البيضاء والخناجر والمشارط والشوم وخلافه، فكانت النتيجة مأساة مروعة من ضحايا هم خيرة شباب ورجال هذا البلد وكأنهم ضحايا مجازر غزة أو البوسنة والهرسك بمناظر يندى لها جبين البشرية.
والأسئلة المشروعة إلى مكتب الارشاد هى: هل الخروج لحماية المقر الرئيسي على هذا النحو المستفز من حيث عدم الاعداد بكل ما يشمله المعنى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) حتى أصبح رجال الإخوان عزل من أى وسيلة ولو بسيطة للدفاع عن النفس وكذلك إدارة غاية فى السوء وعدم الفهم لطبيعة المكان والمداخل والمخارج مما أدى إلى هذه الكارثة … هل هذا يوافق شرع الله من حيث المبدأ أم هو إلقاء إلى التهلكة …. من المسئول؟؟؟ وأيا كان وضعه ومركزه؟؟؟ وهل تم استجوابه أو حسابه؟؟؟ وهل هذا الحساب ترتب عليه جزاء؟؟؟ ولا سيما أن دماء عشرة شهداء وإصابة ألف وستمائة فرد من الإخوان أمام الاتحادية لم تجف بعد .
من يتحمل أمام الله يوم القيامه تبعة هذا الأمر وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ثم أين الجماعات الاسلامية من الدفاع عن رأس الحربة للمشروع الاسلامى المتمثلة فى الاخوان المسلمين ….؟ لماذا لم ترسل شبابها كى تؤدى دورها فى حماية رمز أصيل فى المشروع الاسلامى .
وهل المبررات التى يطلقها البعض أن الاخوان المسلمين لا تتعاون مع الفصائل الاسلامية الأخرى وتنسق معها بدرجة كافية مبرر شرعى للخذلان فى مواضع الشدة وحسبنا الله ونعم الوكيل
وهل دعوى رفض الانجرار إلى العنف – وهو مبدأ محترم – ولكن هل يكون مبررا للإلقاء إلى التهلكة وأن يكون المنظر بهذه الصورة
هل مفردات العمل الاسلامى على هذا النحو ترضى المولى عز وجل …؟؟
تلاسن أحيانا ومد يد العون مع أهل الباطل أحيانا أخرى والمبررات الشرعية جاهزة وكل أصبح من أهل الفتوى …. أهو شرع أم أهواء ….!
نقد لاذع ولا سيما للرئاسة وللاخوان … أحيانا بحق وأحيانا بهوى واضح وعدم دقة ومبالغة مقيتة وعدم ذكر للإيجابيات كأنها منعدمة، أليست الأهواء يا قوم هى الحاكمة ؟؟!!
وأين الرئيس من كل هذا؟؟
ولماذا لا يخرج للشعب ويلتحف به من خلال الحقائق التى يطرحها ببساطة؟؟
لماذا لا يقول أن الدولة العميقة شملت حتى القضاء وبلغت حتى النخاع فى الشرطة؟؟
وهل الأمن الوطنى يعمل فى جزيرة مغلقة ولحساب دول أخرى؟؟
ولماذا تسيئ الداخلية للرئيس بالتعامل القاسى مع الإسلامين دون غيرهم؟؟
لماذا تهرع بآلياتها وعداتها لحراسة مدينة الانتاج الاعلامى وهى منبع تخريب أساسي لمصر ولشعبها؟؟
وتقبض بعنف وتعنت على بعض رموز العمل الاسلامى؟؟
أين إدارة الأزمة أيها الاسلاميون وياحضرات الاخوان المسلمين وأنتم منذ حوالى العقدين من الزمن مشغولون بالتنمية البشرية حتى طغت على المستوى الايمانى والتربوى للأفراد؟؟
ولكن أين إدارة الأزمة من أحداث حرق المقرات والتعامل مع الاعلام وخلافه؟؟
هل هناك خطة ممنهجة مطبقة بشكل فعال أم هو التخدير..؟؟!!
وأريد أن أوجه هذه الأسئلة إلى الإسلاميين عامة وإلى الإخوان خاصة
1- أين التنسيق الأمنى على المدى القصير والقصير جدا بين كافة الفصائل الاسلاميه لعلاج الأوضاع الأمنيه المتردية من خلال محضن الكتاب والسنة ؟
2- أين التنسيق الاعلامى لمواجهة أعتى خطة اعلامية فى تاريخ البشرية لإسقاط الدولة وبالتالى إسقاط المشروع الاسلامى ؟
3- أين مراكز البحث الاستراتيجية وأين مراكز جمع المعلومات والوسائل الاستراتيجية فى وسط بلد تعبث بمقدراته كل وسائل الاستخبارات العربية والعالمية وربما المحلية …… أين مراكز استقراء الواقع لوضعها أمام صناع القرار لانجاح المشروع الاسلامى ؟
4- أين منهج الدعوة إلى الله ودور المساجد والجمعيات والدعاة فى رأب الصدع وإزالة الفتن والتحصن بمنهج الله ؟
5- لماذا لا يتم إنشاء مركز قانونى لمقاضاة مثيرى الفتن ولاسيما الاعلام الفاجر وجبهة خراب مصر ؟
6- لماذا لا توجد هناك صيحات عالمية للمطالبة بتطهير القضاء والنيابة وقد أصبح اللعب على المكشوف ولا سيما أن النيابة أضاعت عمدا دماء الشهداء الذين سقطوا أمام الاتحادية ؟
إن الاخوان المسلمين شاءوا أم أبوا ينبغى أن يستشعروا أنهم الفصيل الوحيد القادر على أن يلملم شعث الأمة ويفرز الصالح من الطالح وأن يتغافروا مع الاسلاميين ويجتمعوا معهم على كلمة سواء بقدر الامكان.
كما ينبغى أن يقفوا بحزم وعزم أمام منسوبى جبهة الخراب ويرفضوا رفضا قاطعا الجلوس معهم وفى هذا الصدد وبقدر ما أحيى عصام سلطان الذى جمد مبادرة حزبه بالجلوس مع هؤلاء القتلة المخربين بقدر ما أتعجب من الكتاتنى الذى مازال يناشد جبهة الخراب أن تحدد موقفها من العنف الجارى ولا أملك إلا أن أقول له صح النوم يادكتور ……..!!
وأخيرا…..
هل سيكون مكتب الارشاد وقيادة الحرية والعدالة على مستوى هذه المسؤلية التاريخية وهذه اللحظة الفارقة فى تاريخ الأمة ويرتفع ويأخد بكامل الأسباب للخروج بهذا البلد من عنق الزجاجة بحركة ثورية مجاهدة ، وبصوت عال فاعل يخفض جناحه لأهل الحق ويعلى هامته على أهل الباطل .. أم سيدفع بالصدور العارية لأهل الحق كى تواجه أسلحة وعنت أهل الباطل تحت دعاوى باهتة غير مستساغة للحكمة وضبط النفس.
وهل سيظل الرئيس على تقواه وصلاحه رافضا رفع سوط الحق ليؤدب أهل الباطل أم ماذا !!؟؟ عموما على الرئيس أن يدرك أنه يحتاج لسوط عمر وشدته لا إلى لين عثمان وحكمته ، فالأول كان سدا منيعا ضد الفتن ، والثانى كان مقتله بابا لشتى الفتن.
ونحن قطعا فى دولة تموج بشتــــى وأبشع الفتـن .