أكد هشام زعزوع -وزير السياحة- أن السماح لإيران بالسياحة بمصر ليست دليل على عجز الوزارة وافتقادها للسياح، مؤكدًا أن البرامج السياحية المتعاقد عليها مع الإيرانيين مقتصرة علي الأقصر وأسوان.
وأضاف زعزوع، في تصريح له أمس باليوم السابع، أن وزارة السياحة تتعامل مع كافة الأسواق السياحية، مثلها مثل دول الخليج، التي تستقبل ما يتجاوز 45 طائرة أسبوعيًا من إيران.
وأوضح زعزوع أن الفوج السياحي المتواجد بأسوان لم يطلب زيارة آل البيت في القاهرة، وأن الفوج سيزور المناطق الأثرية بمدينتي الأقصر وأسوان، مشيرًا إلي أن إنفاق السائح الإيراني يتجاوز ضعف معدل إنفاق السائح الأجنبي.
فيما أكد عدد من أصحاب الشركات السياحية على عوائد السياحة الإيرانية ، في الوقت الذى وضعت فيه الدولة ضوابط للسياحة الإيرانية بمصر أهمها أن تكون الزيارة في مجموعات سياحية تتكون المجموعة من 50 إلى 100 فرد، وسيكون هناك رسوم أسعار ورسوم تأشيرات مختلفة، كما ستتولى 3 شركات سياحية مصرية فقط استقدام هذه الأفواج، وستكون مسئولة عن مغادرتهم تحت إشراف وزارة السياحة.
وصل منذ يومين أول فوج سياحي إيرانيين، مكون من 43 إيراني، إلي أسوان قادما من إيران، وذلك بعد قطيعة بين البلدين استمرت قرابة 3 عقود أعقبت قيام الثورة الإسلامية بإيران، وما تبعه من تخوف إسلامي من انتشار المد الشيعي.
وتباينت ردود الأفعال حول قدوم أول فوج سياحي لمصر حيث انتقد التيار السلفي الزيارة و رأوها من أكبر القرارات الخاطئة التي اتخذتها مؤسسة الرئاسة، والحكومة الحالية؛ لكونه يمس السلم الاجتماعي والعلاقة مع دول الخليج، ويأتي في الوقت الذي تدعم فيه إيران النظام السوري ضد الثوار، فيما أكد أيد كلا من الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والدكتور عصام عريان، نائبي رئيس حزب الحرية والعدالة، ورئيس كتلتها البرلمانية بالشورى، بالزيارة وقدوم أفواج سياحية من بلدان آخري أجنبية.
