في خطوة جادة نجح نواب في المجلس الوطني التأسيسي في تونس اليوم الخميس في الحصول على النصاب القانوني الذي يخولهم استدعاء الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي إلى المثول أمام المجلس للتصويت على سحب الثقة منه.
فيما بلغ عدد الموقعين على لائحة سحب الثقة 74 نائبا ما يعني تجاوزها النصاب القانوني اللازم لعرضها على المجلس التأسيسي، حسبما ذكر موقع" سي إن إن" .
وقالت مصادر من المعارضة التونسية إن العدد مرشح للزيادة في انتظار أن يحسم نواب من حزب "المبادرة" الذي يتزعمه وزير الخارجية السابق، المقرب من الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كمال مرجان، أمرهم.
ولفت حزب "المبادرة" الأنظار مؤخرا بمنحه الثقة للحكومة الجديدة التي يتزعمها وزير الداخلية السابق، علي العريض، وهو ما اعتبرته أوساط من المعارضة تمهيدا لانضمام الحزب إلى الائتلاف الحاكم.
و خطوة سحب الثقة جاءت على إثر حديث الرئيس منصف المرزوقي لقناة الجزيرة القطرية قال فيه إنه في حال "قرر أقصى اليسار والعلمانيون الوصول إلى الحكم بطريقة غير ديمقراطية، سواء بالإضرابات أو العنف أو الانقلابات، فإن المشانق ستنصب لهم" إلا أن تصريحاتهم في وسائل الإعلام التونسية تجاوزت ذلك لتشير إلى ما تعتبره "قصورا من المرزوقي في إدارة البلاد."