أطلق الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اليوم فعاليات مبادرة " نحو حياة كريمة لأطفالنا" وهى المبادرة التي تهدف إلى ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي لخلق مستقبل أفضل للأطفال الموجودين خارج الرعاية الأسرية ، من خلال توحيد الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وإرساء معايير الجودة ورفع كفاءة العاملين في دور الأيتام ووضع اطر لقواعد العمل المهني ، ووضع نظم للمتابعة والمحاسبة ومراقبة الأداء بداية من المبني وصولا إلي المشرفين والعاملين في الدور.
وقد جاء إطلاق تلك المبادرة في إطار الاحتفالات بيوم اليتيم الذي يوافق غداً الجمعة 5 أبريل، وهو اليوم الذي بدأ مصرياً ثم تحول ليصبح يوماً لليتيم على مستوى الوطن العربي أجمع.
و أكد قنديل على أهمية تضافر جهود الحكومة مع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني لدعم دور الأيتام والمؤسسات الإيوائية والعقابية ووضع معايير وأسس لمقدمي الرعاية والمتطوعين والكفلاء ، بهدف توفير الرعاية والحماية للأطفال ، ولخلق بيئة صحية وآمنة ، تمكنهم من أن يصبحوا أعضاء مدمجين وفاعلين في المجتمع.
وأشار قنديل إلى أن هذا العمل له بعد إنساني وديني وهو واجب وطني، وأكثر الناس سعادة بالعمل التطوعي هو من يشارك فيه .. مصدقاً لقوله تعالى "إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها" ..
وأوضح قنديل أنه شاهد مؤخراً فيديو على إحدى المواقع يعبر عن معاناة أطفال الشوارع، وكيف يتم استغلالهم في ميدان التحرير بإعطائهم مبالغ مالية والزج بهم كوقود لأحداث العنف.. وبالرغم من المعلومات المسبقة لديه إلا أن الفيديو في حد ذاته كان صادماً، ولذا قرر أن يقوم بنفسه بزيارة إحدى دور الأيتام، وهو ما تم بالفعل يوم السبت الماضي من خلال زيارته لإحدى دور رعاية الأيتام بمدينة بنها.
وتطرق قنديل إلى مشكلة التسرب من التعليم باعتبارها إحدى التحديات التي تعوق عملية التنمية، وتؤثر بالسلب على الأطفال والنشء.. وأشار في هذا الصدد إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة لزيادة عدد المدارس خاصة في المناطق النائية وفى القرى من أجل تقليل نسب التسرب من التعليم وبالتالي تخفيض معدلات الأمية..
هذا وقد شهد إطلاق المبادرة السادة وزراء التأمينات والشئون الاجتماعية، والتربية والتعليم، والثقافة، والتعليم العالي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة مثل الفنان محمد صبحي، والإعلامي د. عمرو الليثى ، واللذان تحدثا عن تجاربهما الرائدة في مجال العمل التطوعي. كما حضر إطلاق المبادرة ممثلو بعض الجمعيات الخيرية المصرية والمنظمات الدولية العاملة في مصر.. وعدد من الأطفال من دور الرعاية المختلفة في القاهرة والجيزة..
وقد أشارت د. راندا رزق منسق المبادرة إلى أن مبادرة نحو حياة كريمة لأطفالنا حرصت على تحقيق التوجه الدولي للتنمية من خلال التعاون الثلاثي بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالإضافة إلي الاستفادة من الخبرات الدولية للأمم المتحدة (منظمة اليونيسيف) والتجارب الإقليمية لجامعة الدول العربية.