حذر الرئيس السوري بشار الأسد مما وصفه بتأثير"الدومينو" في حال تقسيم بلاده أو سقوط نظامه، وقال إن عدم الاستقرار سيستمر في دول الجوار "لسنوات وربما عقود طويلة" ، واصفا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بأنه واحد من "الحمقى" بسبب دعمه للثورة السورية.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة "أولصال" وصحيفة "إيدنليك" التركيتين مع الأسد يوم الثلاثاء الماضي، وبثها المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء أمس الجمعة، حسبما ذكر موقع الجزيرة نت .
وقال الأسد إن "الكل يعرف أنه إذا حصل في سوريا اضطراب وصل إلى مرحلة التقسيم أو سيطرة القوى الإرهابية في سوريا أو كلتا الحالتين، فلا بد أن ينتقل هذا الوضع إلى الدول المجاورة أولا، وبعدها بتأثير الدومينو إلى دول ربما بعيدة في الشرق الأوسط ويستمر لسنوات وربما لعقود طويلة".
ووجه الأسد خلال المقابلة انتقادات لاذعة إلى رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان، ملمحا إلى أنه من "الحمقى" وغير مدرك أن "الحريق" في سوريا سينتقل إلى بلاده.
وتوجه الرئيس السوري برسالة إلى الأتراك قال فيها إن "الحكومات ستذهب ولن تبقى إلى الأبد.. علينا ألا نسمح للحكومات والمسؤولين الحمقى منهم وغير الناضجين، أن يضربوا هذه العلاقة التي يجب أن نبنيها نحن وليست أي جهة في الخارج".
و عن الحل السياسي للأزمة، قال الأسد إن الخطوط الحمراء في الحوار الذي اقترحه خلال خطاب في يناير الماضي هي التدخل الأجنبي، "فأي حوار يجب أن يكون حوارا سوريا فقط وغير مسموح بالتدخل الأجنبي في هذا الحوار"، مضيفا أنه "عدا ذلك لا توجد خطوط حمراء.. يستطيع المواطن السوري أن يناقش أي شيء يريده".