قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع إن "الشركات السياحة الإيرانية أوقفت رحلاتها القادمة لمصر لمدة الشهر ونصف المقبلين".
وفي تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء اليوم، أوضح زعزوع أن قرار الشركات الإيرانية جاء عقب الانتقادات الشديدة التي وجهت في مصر لزيارة فوج سياحي إيراني للبلاد الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ 34 عامًا، والاعتداء على منزل القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة مجتبى أماني الجمعة الماضي.
وأوضح زعزوع أن هناك "خطوات أمنية مشددة اتخذت تجاه قدوم السائحين الإيرانيين ومنها الحصول على الأسماء قبل قدومها لمصر وعرضها على القيادات الأمنية حرصًا على الأمن القومي".
وأضاف زعزوع متسائلاً: "٧٢٪ من السائحين الوافدين إلى مصر لا يدينون بالدين الإسلامي، فهناك هندوس وإسرائيليون ومسيحيون، فهل يقومون بالتبشير في مصر؟ ولماذا هذا التخوف من السياح الإيرانيين؟".
وكان مئات المصريين من التيار السلفي احتشدوا الجمعة الماضية، في مؤتمر بالقاهرة، محذرين من محاولة الإيرانيين "نشر مذهبهم الشيعي في البلاد" ووجهوا انتقادات للسلطات المصرية لسماحها بتوافد السياح الإيرانيين بدعوى أن هؤلاء السياح ينشرون المذهب الشيعي، وهو ما نفته شخصيات إيرانية بشكل قاطع في تصريحات خاصة للأناضول الجمعة.
ويوم الجمعة أيضًا، حاول عشرات المحتجين، اقتحام منزل أماني، لكن قوات الأمن تصدت لهم، وفرضت سياجًا أمنيًا حول المنزل. ونفى وقتها أماني للأناضول أن "يكون المحتجون غالبيتهم مصريون" وقال إنهم في الأساس "سوريون معارضون لنظام بشار الأسد"، نظموا المظاهرات بهدف الإضرار بالمصالح المصرية الإيرانية"، على حد قوله.
وجاءت تلك الاحتجاجات بعد أيام من وصول أول فوج سياح إيرانيين لمصر منذ 34 عامًا.
وأوضح زعزوع أن هناك "خطوات اتخذت تجاه قدوم السائحين الإيرانيين ومنها الحصول على الأسماء قبل قدومها لمصر وعرضها على القيادات الأمنية حرصًا على الأمن القومي".
وأشار إلى أن "الوفود السياحية الإيرانية التي أتت لمصر لم تزر أي عتبات مقدسة".
وتابع زعزوع أن إنفاق السائح الإيراني في مصر يصل إلى ١٨٠ دولارًا في اليوم بينما متوسط إنفاق السائح الواحد من السائحين الآخرين في مصر الآن ٧٢ دولارًا، وهو ما يعني أن السياحة الإيرانية قد تحقق "فرقًا شاسعًا" في الدخل.
وفي السياق ذاته أشار زعزوع إلى أن "هناك أكثر من مليون سائح إيراني يذهبون سنويًا إلى تركيا الدولة السنية ولم يحدث هذا الهجوم وكذلك هناك تبادل سياحي بين الإمارات وإيران رغم الخلاف السياسي بينهما فلماذا نمنع نحن السياحة الإيرانية خاصة أن المحبس في أيدينا إذا شعرنا بخطر نغلقه فورًا".
وفي السياق ذاته أشار زعزوع إلى أن "هناك أكثر من مليون سائح إيراني يذهبون سنويًا إلى تركيا الدولة السنية ولم يحدث هذا الهجوم وكذلك هناك تبادل سياحي بين الإمارات وإيران رغم الخلاف السياسي بينهما فلماذا نمنع نحن السياحة الإيرانية خاصة أن المحبس في أيدينا إذا شعرنا بخطر نغلقه فورًا".
وفي الاتجاه نفسه لفت وزير السياحة المصري إلى أنه "طالب باجتماع مع لجنة السياحة في مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان المصري والمسئول عن التشريع حاليًا) لمناقشة القضية وفتح حوار مع التيار السلفي حول السياحة الإيرانية لمصر"، وتساءل: هل عقيدتنا هشة حتى نتخوف بهذا الشكل.
وفي السياق ذاته أشار زعزوع إلى أن "هناك أكثر من مليون سائح إيراني يذهبون سنويًا إلى تركيا الدولة السنية ولم يحدث هذا الهجوم وكذلك هناك تبادل سياحي بين الإمارات وإيران رغم الخلاف السياسي بينهما فلماذا نمنع نحن السياحة الإيرانية خاصة أن المحبس في أيدينا إذا شعرنا بخطر نغلقه فورًا".